كريتر نت – دمشق
قدرت الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري تضحيات الثوار التي بُذلت على طريق تحقيق النصر.
وتوجهت في بيانها الصادر اليوم بكل التحية والاحترام لمستوى من الانضباط والالتزام، وحيت كل مظاهر السلوك الأخلاقي والحضاري الذي ظهر مليَّاً في مُجمل الأجواء التي رافقت عملية التحرير، والذي جسَّدَ بجلاء أخلاق الثورة، وعكس جوهر توجَّهاتها وأهدافها، وكانت أحد أهم عناوين النصر والنجاح.
وفالت أمانة مركزية حزب الشعب الديمقراطي السوري : تبين لنا قدرة هذه الفصائل على التَّوحد خلف أهداف وتطلعات شعبنا، وأن تعملَ على إشاعة أجواء الثقة والتلاحم الوطني بين كافة مكوناتها.
وفيما يلي نص البيان :
مثل حلم داعب مخيِّلة السوريين عقوداً طويلةً، لكنه تحوَّل فجأة إلى إنجاز تاريخي عظيم، ستُخلَّد ذكراه في ذاكرتهم بمزيج من الغبطة والأمل بأن يَنعم هذا الشعب بالأمن والاستقرار، ويضعُ حداً لمعاناته وآلامه.
لقد نجح شعبنا السوري العظيم وقواه الثورية في إسقاط نظام التوَّحش والإبادة إلى غير رجعة، واستطاع كسر شوكة عصابات الداعمين والغزاة ومليشياتهم وطردهم من بلاده.
منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي وحتى يومنا هذا، دخلت بلادنا مخاضاً جديداً على طريق فجرها الجديد، ويعيش السوريون حالة استثنائية من التَّحرر الوطني، بعد أن خاض ثوار الشعب السوري ملحمة وطنية تليق بتضحيات ثورتهم، وتمكنوا من تحطيم حصون الاستبداد الأسدي التي جثمت على صدورهم عقوداً طويلةً، واستطاعوا القضاء على حلقته المركزية بإسقاط نظام آل الأسد، وأسرته الفاسدة والمجرمة، فاتحين الطريق أمام شعبنا وقواه الوطنية والثورية للمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل سورية الواعد.
لقد أعاد ثوار سورية الأبطال، بهذا المنجز التاريخي قضيتنا الوطنية إلى صدارة المشهد السياسي الدولي والإقليمي، وأصبحت على رأس اولويات قادة الدول واهتماماتهم بعد سنوات من التجميد والتجاهل والخذلان، ومن الاستثمار في محنة شعبنا لصالح مصالحهم أجنداتهم وصفقاتهم، كما تمكَّن الثوار من تغيير موازين القوى على الأرض وترجيح مصالح شعبنا وقضيته العادلة.
إننا ونحن نعيش هذا الانتصار العظيم، ونرى فيما أنجزته فصائل الثوار من تحرير لمعظم المدن والبلدات والأرياف السورية من عصابة الاستبداد والفساد، إنجازاً تاريخياً للسوريين وثورتهم، ونقُّدر عالياً تضحيات الثوار التي بُذلت على طريق تحقيق هذا النصر، فإننا نتوجه بكل التحية والاحترام لهذا المستوى من الانضباط والالتزام، ونُحيي كل مظاهر السلوك الأخلاقي والحضاري الذي ظهر مليَّاً في مُجمل الأجواء التي رافقت عملية التحرير، والذي جسَّدَ بجلاء أخلاق الثورة، وعكس جوهر توجَّهاتها وأهدافها، وكانت أحد أهم عناوين النصر والنجاح، وتبين لنا قدرة هذه الفصائل على التَّوحد خلف أهداف وتطلعات شعبنا، وأن تعملَ على إشاعة أجواء الثقة والتلاحم الوطني بين كافة مكوناتها.
وعلى القوى الوطنية والديمقراطية والثورية، بضرورة التَّحرك الجاد والمسؤول لرصِّ الصُّفوف وتوحيد الكلمة والمسار التي تساعدنا على استثمار التحوَّلات الميدانية والمواقف الدولية والإقليمية، ووضعها جميعاً لصالح قضيتنا الوطنية.
إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري، إذ نبارك لشعبنا فرحته الكبرى في تدشين انتصاره على زمرة الطغيان، ونأمل أن يكون ذلك فاتحةً لإعادة بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة، دولة المواطنة والحق والقانون والحريات، واحترام حقون الإنسان والديمقراطية بكل مندرجاتها والتعدد الثقافي، وترسيخ أجواء الأمن والسلام كي تصبح سورية وطناً حقيقياً لكل أبنائها.
عاشت سورية حرة ديمقراطية
وتهانينا القلبية للمعتقلين والمغيَّبين بنيل حريتهم، والرحمة لشهدائنا.
عاشت الثورة السورية المباركة. وعاش شعبنا البطل، الذي يصنع تاريخه بأيدي أبنائه.
دمشق 10 /12 / 2024
الأمانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري
0 تعليق