زنقة 20 ا الرباط
كشف كاتب الدولة في الإسكان، أديب بن إبراهيم، أن “التعمير يعاني في العالم القروي من مجموعة من الاكراهات منها الزحف على الأراضي الفلاحية والتقسيمات الغير القانونية؛ و تشتت السكن والكلفة المرتفعة للربط بالشبكات ولتدبير البنايات التحتية”.
وأوضح بنبراهيم في معرض رده على أجوبة المستشارين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أنه “تم تسجيل غياب مقاربة قانونية خاصة بالعالم القروي؛ ونقص المشاريع الاقتصادية، حيث أغلبية المشاريع المرخصة ذات طابع سكني”.
وشدد بنبراهيم على أن “الحوار الوطني الذي نظمته الوزارة، والذي كان فرصة للنقاش حول إشكالية التعمير بصفة عامة والعالم القروي بصفة خاصة شارك فيه جميع القطاعات الحكومية المعنية والمجالس المنتخبة، المهنيين والمجتمع المدني تبين ضرورة التدخل على المستوى الاجتماعي من خلال تحسين جودة حياة الساكنة القروية؛ وتقوية التلاحم الاجتماعي”.
وعلى المستوى الاقتصادي، أكد بنبراهيم على ضرورة تقوية قدرات المناطق القروية على تحديث قاعدتها الاقتصادية؛ وخلق فرص الشغل.
واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بنبراهيم أنه “لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا من خلال حكامة تتمثل في مقاربة ترابية، وتحقيق انسجام في التدخلات”.
وفي هذا الإطار كشف بنبراهيم، أن الوزارة قررت خلق قطب خاص بالعالم القروي داخل الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان، حيث يتمثل دوره على مستوى التخطيط إعداد دراسات ومشاريع تنمية مندمجة خاصة بالعالم القروي؛ وتغطية المجالات القروية بجيل جديد من وثائق التعمير؛ والحرص على تثمين الروابط الوظيفية بين الوسطين”.
أما على مستوى التدبير، يضيف المتحدث ذاته، أنه سيتم دراسة الملفات المتعلقة برخص البناء بالعالم القروي.
0 تعليق