وزير الخارجيّة يتحادث مع نظيره البولوني ويوقعان مذكّرة تفاهم للتعاون بين الأكاديمية الدّبلوماسية بتونس ونظيرتها البولونية
وتُوّجت جلسة العمل بين الوزيرين بتوقيع مذكّرة تفاهم للتعاون بين الأكاديمية الديبلوماسية الدولية بتونس ونظيرتها البولونية، تشمل تبادل الخبرات في مجال التكوين الدبلوماسي وتنظيم المؤتمرات والندوات ذات الطابع العلمي والدبلوماسي، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجيّة.
وأشاد الوزيران، خلال اللّقاء، بمتانة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس وبولونيا، والتي اتّسمت دائما بالاحترام المتبادل والتعاون، كما استعرضا مجالات التعاون التقليدية، معربين عن الرّغبة المشتركة في توسيعها لتشمل قطاعات جديدة وواعدة، ورحّبا بالنمو المطّرد المسجّل خلال السنوات الأخيرة على مستوى تدفّق السياح البولونيين على الوجهة التونسية الذي بلغ 000 315 سائحا إلى غاية مُوفّى أكتوبر 2024، وأكّدا على أهمية البناء على هذه النتائج الإيجابية من أجل الحفاظ على هذا النسق التصاعدي ومزيد تطويره.
ونوّها بالحركية الاقتصادية المسجّلة خلال السنة الحالية والتي تجسّمت من خلال تبادل الوفود التجارية والاقتصادية والدبلوماسية، ممّا سمح بالارتقاء بالتعاون الاقتصادي التونسي البولوني إلى مستويات أعلى وبما يدفع باتّجاه استغلال الإمكانيات والفرص المتاحة التي يوفّرها البلدان، وبناء شراكات جديدة خاصة في القطاعات الواعدة ذات الاهتمام المشترك على غرار الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة والفلاحة المستدامة والفسفاط، فضلا عن الإمكانيات المتاحة لترويج زيت الزيتون التونسي في السوق البولونية.
كما تطرّق الجانبان إلى الشراكة القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي وإلى السبل الكفيلة بمزيد تطويرها بناءً على قاعدة الاحترام المتبادل والندّية والمصلحة المشتركة خاصّة وأنّ بولونيا ستتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدّة من غرّة جانفي إلى 30 جوان 2025.
وتبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار القضية الفلسطينية العادلة والوضع في ضوء المستجدّات الأخيرة في سوريا ومتطلّبات الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة، بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا، وتداولا كذلك بخصوص الإشكاليات التي تطرحها ظاهرة الهجرة غير النظامية والمقاربة التونسية لمعالجتها وتطويقها.
وتاتي هذه الجلسة في اطار زيارة العمل التي يؤديها النّفطي إلى جمهورية بولونيا من 08 إلى 10 ديسمبر الحالي تلبيةً للدعوة التي وجّهها له نظيره البولوني.
وقد التقى وزير الشؤون الخارجية، اليوم الاثنين، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البولونية-التونسية، بالبرلمان البولوني، مارسين غوزدز.
وقد رحّب النّفطي بتشكيل هذه المجموعة صلب البرلمان البولوني والتي تتزامن مع الاحتفاء بالذكرى 65 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، مشدّدا على الدّور الذي يمكن أن تلعبه في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وبولونيا، ودعم مواقف تونس وتحرّكاتها سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
كما التقى الوزير، خلال هذه الزيارة، بعدد من افراد الجالية التونسية من طلبة وكفاءات مقيمة ببولونيا ولاتفيا والتي تعمل في مختلف المجالات الأكاديمية والتجارية والسياحية والبنكية والاقتصاد الرقمي، حسب بلاغ وزارة الشؤون الخارجيّة.
واطّلع الوزير على ظروف إقامتهم ببولونيا واستمع إلى مشاغلهم. وأكّد حرص وزارة الشؤون الخارجية على مواصلة تحسين جودة الخدمات المقدّمة من قبل البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج، مستعرضا في هذا السّياق مختلف المبادرات التي تمّ إطلاقها لتعصير الخدمات القنصلية المُسداة إلى الجالية والتي ستشمل بولونيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا.
كما أكّد النّفطي أهمية دور أعضاء الجالية التونسية بالخارج في المساهمة في المجهود الوطني للتنمية وفي إشعاع صورة تونس بالخارج ودعاهم إلى التّنظم في إطار جمعية تونسية تُسهم في اندماج أفضل للتونسيين في مختلف بلدان الاعتماد.
0 تعليق