"لا موالاة أو معارضة".. شخصيات سياسية واقتصادية تطلق دعوة لبدء تأسيس كيان سياسي جديد - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

09:30 م الإثنين 09 ديسمبر 2024

كتب- محمد عمارة:

قال بيان صادر عن مجموعة من النخب الوطنية والسياسية والعلمية والاقتصادية من كافة لاتجاهات، إنهم عقدوا لقاءً أمس الأحد، تحت عنوان "نلتقى- نتحاور- نتشارك- من أجل مصر".

وبحسب البيان، جاء اللقاء لمناقشة آليات إثراء الحياة السياسية وخصوصا الحياة الحزبية داخل الدولة المصرية.

وأوضح البيان الصحفي، أن مناقشات الحوار اتسمت بأقصى درجات الصراحة والوضوح حول المشهد السياسي والحزبي.

وأكد البيان أنه على الرغم من تنوع وتمايز ما طُرح في اللقاء فقد توافق الحاضرون على عدد من الأمور وجب الإعلان عنها لتكون تحت نظر الشعب المصري الذي هو مصدر السلطات وليكون على اطلاع بكل ما يُبذل من جهود نحو إثراء وإصلاح الحياة السياسية والحزبية لتصل إلى الشكل الذي يحقق طموحات وآمال المصريين.

وأكد الحضور أنهم اجتمعوا بالصفة الشخصية لكل منهم، وليس تمثيلا لأي كيان أو جهة أو مؤسسة قد ينتمون إليها، للمشاركة في حوار سياسي علني يفرضه عليهم الواجب الوطني، ملتزمين تماما وكاملا بما فرضه الدستور والقانون من فصل تام بين مجالي العمل السياسي الذي تعد الأحزاب ذروته، والعمل الأهلي والمدني الذي يتمثل في الجمعيات والاتحادات والمنظمات الأهلية المشهرة قانونا في وزارة التضامن الاجتماعي.

كما أكد الحضور وفق بيانهم، أن اللقاء يأتي استمرار وتأكيدا لحالة "الحوار الوطني" الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل 2022، واستمر من حينها شاملا الغالبية العظمى من القوى السياسية والاجتماعية الحية في البلاد، سعيا وراء التوافق فيما بينها حول أولويات العمل الوطني، والمصالح الأساسية والعليا للشعب المصري ودولته، وهو ما طالب به الرئيس في سبتمبر 2024 بأن يكون "الانعقاد الدائم" هو سمة هذا الحوار.

حالة الرضا الشعبى عن الحياة الساسية ليست على ما يجب أن تكون

وتابع البيان: حالة الرضا الشعبى عن الحياة السياسية وخصوصا الحزبية في مصر ليست على ما يجب أن تكون وتحتاج إلى جهود كثيفة للاصلاح حتى تحقق طموحات ومصالح المواطنين وزيادة نسب المشاركة الفاعلة تحقيقا لما نصت عليه المادة الخامسة من الدستور التى جاء بها: يقوم النظام السياسي على أساس التعددية السياسية والحزبية.

كما اتفق الحضور وفق بيانهم أيضا على أن الواقع العملي في مصر منذ ثورة شعبها العظيمة في 30 يونيو 2013، يوجبان على أي سعي جاد للإصلاح السياسي والحزبي، أن يكون جوهره وقوامه هو التحالف السياسي والشعبي الواسع الذي قام بهذه الثورة العظيمة، وفتح الباب لتأسيس "الجمهورية الجديدة" في مصر.

وأكمل البيان: طبيعة المرحلة والظروف التي تعيشها مصر وتمر بها داخليا وخارجيا، توجب على أي محاولة للإصلاح والتحرك الحزبي، أن تكون فكرة "الائتلاف" الوطني الواسع بين مختلف الكيانات الحزبية الوطنية، هي البوصلة التي يجب السير والعمل على هديها وتوجهها من أجل بناء أرضيات وتفاهمات مشتركة حول القضايا التى تخدم المواطن والمواطنين.

وتابع البيان: اتفق الحضور على أهمية تطبيق مخرجات الحوار الوطني والسعي لنظام انتخابي دستوري يتيح التمثيل الحقيقي للشعب ويزيد من فاعلية الدور المحوري لمؤسسة البرلمان بمجلسيه، وأن الأداء الفعال والضروري للكيانات الحزبية يستلزم منها الخروج من الثنائية التقليدية المتوارثة من "موالاة" أو "معارضة" لعمل الحكومة، والجمود التام والمستمر عند أحد الموقفين، إلى اتخاذ مواقف مرنة ومتحركة من الأداء الحكومي، يكون أساسها وهدفها فقط هو مصالح المصريين وآمالهم الطبيعية المشروعة، فتتحرك وفقا لها بين "الموالاة" أو "المعارضة" بحسب كل موقف أو قرار أو قضية.

سعي لعودة المجالس الشعبية المحلية المنتخبة وفق الدستور

وذكر البيان: إن توسيع مجال المشاركة السياسية للشعب المصري في الريف والحضر، يستلزم السعي الحثيث من أجل عودة المجالس الشعبية المحلية المنتخبة وفق الدستور، وأخذا في الاعتبار الإجماع الذي انتهى إليه الحوار الوطني بشأن نظامها الانتخابي، حيث أن هذه المجالس لها دور محوري في تسهيل وتقديم الخدمات المحلية التي يحتاجها المصريون من ناحية، و من ناحية أخرى فهي تعد الكيانات الأساسية لإعداد وتفريغ القيادات في المجالين السياسي والتنفيذي.

وتابع البيان: إن استمرار واستكمال حالة الحوار الوطني العام والشامل الذي انطلق بدعوة كريمة من الرئيس، يستلزم فتح محاور جديدة تحقق تفاعلا وتبادلا أكثر للأفكار والرؤى وتقوم على تبني الرأي والرأي الآخر بما يصب في تحقيق المصالح العليا لبلدنا الحبيب وشعبنا العظيم.
كما اتفق الحضور على أن تماسك الجبهة الداخلية هو ضمان وجودي لاستقرار الدولة المصرية وسط كل المتغيرات الإقليمية المحيطة.

وانتهى الحضور أيضا إلى اعتبار لقائهم الأول هو بمثابة دعوة لبدء الأعمال التحضيرية لتشكيل الهيئة التأسيسة للكيان الجديد الذي أوصى به المجتمعون على أن تتجمع به كل المبادئ السابقة بما يضيف مزيدا من الفاعلية والإصلاح المطلوبين للحياة الحزبية.

اقرأ أيضا:
سامح عاشور: الأحزاب لا تُفرض بقرارات.. ولا توجد دولة ديمقراطية تصنع معارضة لها

عاصم الجزار: الحزب الجديد يجب أن يكون شريكًا للدولة وليس تابعًا للحكومة

عاصم الجزار: تحالف 30 يونيو أسقط نظام الإخوان الأسود.. والحوار السياسي تأخر

عاصم الجزار: لسنا موالين ولا معارضين.. وهدفنا واحد مهما اختلفنا

السيد القصير: رغم وجود أكثر من 100 حزب سياسي إلا أن نسبة المشاركين محدودة للغاية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق