2 ديسمبر، 19:00
مادة السكر والقهوة ورغم كل ما صرح به المسؤولون ورغم نفيهم وجود ازمة حقيقة وقيامهم باستيراد كميات كبيرة منه وفتح مصنع باجة للانتاج فان المواطن مازال يلهث وراء كمية منه ولا يجدها الا بشق الانفس وبعد طوابير طويلة ؟ فمن نصدّق : الواقع الذي نعيشه بكل مرارة ام كلام وتطمينات المسؤولين في الدولة ؟
الاكيد المواطن سيصدّق الالم الذي يعيشه وسيصدق عندما يبحث عن السكر ولا يجده وسيصدق اكثر عندما يرى المصانع التي يكون السكر مادتها الرئيسية تنتج والبضاعة مكدّسة فهل تم تخصيص كل الكمية لمعامل المشروبات الغازية ومصانع الحلويات وباعة الزلابية والمخارق ؟ واين الارز والفارينة والزيت المدعّم ؟ لماذا يجعلون دائما من المواطن الحلقة الاضعف والدافع الوحيد لثمن هذا الفساد الذي ينخر البلاد ؟ الاكيد ان هذه المصانع ياتيها السكر الى مخازنها وياتيها زيت الفقراء وفارينته وارزه لان لوبيات الفساد لم تجد دولة قوية تشكم انانيتها …
والاغرب من كل هذا انك لا تجد هذه المعضلة في تونس العاصمة فالحليب متوفّر وتستطيع شراء حتى 10 ستايك” عكس صفاقس التي يصعب العثور فيها على علبة حليب للاطفال وحتى السكّر فانه متوفّر في العاصمة ليس كما كان سابقا ولكنه موجود ويتم تزويد العطريات به دوريا
فلماذا هذا التعامل مع عاصمة الجنوب ؟ واين وعود المسؤولين بتوفير كل المواد الاساسية ؟ ومتى سيتخلص المواطن من عذاب رحلة البحث عن القهوة او علبة حليب او كيلو سكّر ؟
حافظ
0 تعليق