البنوك المركزية تستأنف مشتريات الذهب بقيادة الصين مع اقتراب 2025 - الخبر اليمني

0 تعليق ارسل طباعة

عاد بنك الشعب الصيني إلى الأسواق العالمية لشراء كميات كبيرة من الذهب، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا لتعزيز احتياطياته من المعدن الأصفر. وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات متزايدة من قبل البنوك المركزية العالمية للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية المتوقعة في 2025، مع استمرار الضبابية حول مستقبل الاقتصاد العالمي، وفق ما ذكره موقع "كيتكو" العالمي.

الصين تعزز احتياطياتها من الذهب

أظهرت بيانات صادرة عن مجلس الذهب العالمي أن الصين أضافت حوالي 20 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها خلال نوفمبر 2024، لترتفع احتياطياتها الإجمالية إلى 2250 طنًا. يُعزى هذا التوجه إلى استراتيجية الصين طويلة الأجل لتنويع أصولها الاحتياطية بعيدًا عن الدولار الأمريكي، في ظل التوترات التجارية المتصاعدة مع واشنطن.

توجه عالمي نحو الذهب

لا تقتصر التحركات نحو الذهب على الصين فقط؛ فقد أبدت عدة مصارف مركزية أخرى اهتمامًا متزايدًا بشراء الذهب. وتشير تقارير دولية إلى أن دولًا مثل الهند وتركيا وروسيا تواصل زيادة احتياطياتها من المعدن الأصفر لمواجهة تقلبات العملات العالمية.
اقرأ أيضاً: أسعار الذهب تحقق قفزة جديدة مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية

يتوقع الخبراء أن يشهد عام 2025 إقبالًا قويًا من المصارف المركزية على الذهب وذلك لعدة أسباب أبرزها: التضخم العالمي المرتفع، فالذهب يُعتبر أحد الأصول الأكثر أمانًا للتحوط من التضخم. والتوترات الجيوسياسية، فالمخاطر المتزايدة في الشرق الأوسط وأوروبا تدفع الدول لتعزيز احتياطياتها من الأصول الآمنة.

إضافة إلى تقلبات الدولار، فالتوقعات بتخفيف السياسة النقدية الأمريكية قد تؤدي إلى ضعف الدولار، مما يجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية.

رد فعل أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب زيادات طفيفة في الأسابيع الأخيرة، حيث وصل سعر الأونصة إلى 2670 دولارًا بحلول 8 ديسمبر 2024، مقارنة بـ2590 دولارًا قبل شهر. ويتوقع المحللون استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار في 2025، مع إمكانية كسر حاجز 3000 دولار للأونصة إذا استمر الإقبال القوي من المصارف المركزية والمستثمرين الأفراد.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً جيداً حتى الآن رغم ارتفاع أسعاره؟

تداعيات على الأسواق العالمية

ويحمل إقبال المصارف المركزية على شراء الذهب يحمل تأثيرات واسعة على الأسواق منها ارتفاع الطلب العالمي، وزيادة الطلب من الحكومات والمستثمرين تضع ضغوطًا إضافية على العرض.

إلى جانب تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن، حيث يؤكد هذا التوجه دور الذهب كأصل استراتيجي في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
ويبرز هذا الضغوط على العملات، مع استمرار شراء الذهب قد يؤدي إلى تراجع بعض العملات مقابل الدولار والذهب.

مستقبل الذهب في 2025

مع استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، من المتوقع أن يبقى الذهب أحد الأصول الرئيسية التي تلجأ إليها المصارف المركزية لتعزيز استقرارها المالي. ويؤكد الخبراء أن هذا الاتجاه يعكس تحولًا كبيرًا في استراتيجيات الدول تجاه الأصول التقليدية، مع استعداد العالم لمرحلة اقتصادية جديدة في السنوات المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق