أجرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، مساء أمس الجمعة بلشبونة، سلسلة من اللقاءات الثنائية، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري السادس لحوار مجموعة 5+5 حول البحث والابتكار والتعليم العالي.
وهكذا، أجرى السيد الميداوي مباحثات مع وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار البرتغالي، فرناندو ألكسندر، تمحورت حول الدفع بعلاقات التعاون المغربي البرتغالي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبحث السبل الكفيلة بتطويرها على نحو أكبر.
وشكلت هذه المباحثات، التي أجريت بحضور سفير المغرب بالبرتغال، السيد عثمان أبا حنيني، مناسبة لاستعراض مجالات التعاون الثنائية وتدارس عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز مشاريع البحث المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب في البحث العلمي والابتكار، وإعطاء دفعة للشراكة الثنائية في المجال.
من جهة أخرى، أجرى السيد الميداوي محادثات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، يعقوب ولد أمين، تمحورت حول استشراف آفاق تعزيز علاقات التعاون الأخوية والمتميزة التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وخلال هذا اللقاء، بحث الوزيران سبل الدفع بعلاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات ذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومد جسور الشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية المغربية ونظيراتها الموريتانية، خاصة في مجال تبادل التجارب والخبرات ودعم حركية الطلبة والأساتذة، وكذا الإشراف المشترك على رسائل الدكتوراه.
ورحب المسؤولان بالنتائج الإيجابية للتعاون بين الطرفين، خاصة في ما يتعلق بالحركية الطلابية، حيث يتابع مئات الطلبة الموريتانيين دراستهم الجامعية بمؤسسات التعليم العالي العمومية بالمغرب موزعين على مختلف الجامعات والتخصصات الأكاديمية والعلمية.
وشكل هذا اللقاء مناسبة، كذلك، للإشادة بالدينامية التي يعرفها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية الهادفة لجعل المغرب قطبا قاريا في المجال، وهو ما يؤهله لأن يكون نموذجا يقتدى به إفريقيا وعربيا.
كما تباحث السيد الميداوي مع السكرتير البرلماني للتعليم والشباب والبحث والابتكار المالطي، كيث أزوباردي تانتي.
وتناولت هذه المحادثات العديد من المواضيع التي يمكن أن تشكل محاور لتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المغرب ومالطا، لاسيما في مجال تبادل الخبرات في مجال البحث والابتكار بين البنيات الجامعية بالبلدين.
0 تعليق