سجلت ثروة المليارديرات حول العالم نمواً ملحوظاً خلال العقد الماضي، وفقاً لدراسة صادرة عن بنك يو بي إس السويسري. وأظهرت الدراسة أنه بحلول أبريل 2024، ارتفع عدد المليارديرات بنسبة 50% ليصل إلى 2682 مليارديراً مقارنة بعام 2015، في حين زادت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 121% لتبلغ 14 تريليون دولار.
وشهدت الولايات المتحدة وأوروبا نمواً ثابتاً في ثروات المليارديرات، بينما كانت الصين تحقق زيادات كبيرة حتى عام 2020، ثم تباطأت منذ ذلك الحين. وأوضح التقرير أن قطاع التكنولوجيا سجل أسرع معدل للنمو في العقد الأخير، حيث تضاعفت ثروات المليارديرات العاملين فيه ثلاث مرات لتصل إلى 2.4 تريليون دولار، مدفوعة بابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأظهر استطلاع شمل 82 مليارديراً رغبتهم في تنويع استثماراتهم، حيث قال 40% إنهم يخططون لزيادة استثماراتهم في العقارات والأسهم بالدول الصناعية خلال العام المقبل، بينما أبدى آخرون اهتماماً أكبر بالملاذات الآمنة مثل الذهب والمعادن النفيسة، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتقلبات الأسواق المالية.
وأشار التقرير إلى زيادة حركة المليارديرات بعد جائحة كورونا، حيث انتقل واحد من كل 15 إلى بلدان أكثر استقراراً سياسياً واقتصادياً. وبرزت سويسرا وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة كوجهات رئيسية لاستقطاب الأثرياء، بفضل بنيتها التحتية الجيدة وخدماتها الصحية والتعليمية المتميزة.
0 تعليق