في حادثة أثارت جدلا واسعا بمنطقة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، بدأت السلطات الأمنية والمحلية والصحية صباح يوم الخميس عملية استخراج جثة شخص يُدعى (ع.ق)، الذي توفي في ظروف وصفها أفراد أسرته بأنها مشكوك فيها.
وجاءت هذه العملية بناء على شكاية تقدمت بها شقيقته (ف.ق) إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال، تطالب فيها بفتح تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الوفاة، مشيرة إلى أن شقيقها كان يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.
ووفقا لنسخة من الشكاية التي حصلت عليها جريدة “العمق”، أوضحت المشتكية (ف.ق) أنها تقيم بمدينة سلا، وقد تقدمت بشكايتها رسميا بتاريخ 18 يوليوز 2024، مطالبة بالتحقيق في أسباب وفاة شقيقها (ع.ق)، الذي عثر عليه ميتا في منزل الأسرة بمولاي بوعزة.
وأضافت المشتكية أنها تلقت في 16 يونيو 2024 خبر وفاة شقيقها، لكن الإجراءات القانونية اللازمة لم تُتخذ، حيث قام أحد أفراد العائلة بنقل الجثمان بمفرده ودفنه في المقبرة المحلية دون إشعار الجهات المختصة أو حضور طبيب شرعي، ما أثار شكوكا عميقة حول ظروف الوفاة.
وأشارت (ف.ق) إلى أنها عند معاينتها للجثمان لاحظت آثار ضرب واضحة على رأس ووجه شقيقها، وهو ما دفعها للاشتباه في أن وفاته لم تكن طبيعية، بل ربما كانت نتيجة اعتداء أو تعذيب.
وفي ختام شكايتها، دعت المشتكية إلى ضرورة إجراء تحقيق عاجل واستخراج الجثة لإجراء تشريح طبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، مؤكدة على أهمية محاسبة أي طرف يثبت تورطه في هذه الحادثة المأساوية والمثيرة للريبة.
واستجابة لهذه الشكاية، فتحت السلطات القضائية والأمنية تحقيقا شاملا، وتمت عملية استخراج الجثة بحضور عدد من الجهات المختصة، من بينها قائد قيادة مولاي بوعزة، والمركز القضائي للدرك الملكي بخنيفرة، والمركز الترابي للدرك الملكي بمولاي بوعزة، وطبيبة المركز الصحي بالجماعة، وعناصر الوقاية المدنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وتم نقل الجثمان إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لإجراء الفحص الطبي الشرعي، حيث من المتوقع أن يقدم تقرير الفحص معطيات حاسمة حول طبيعة الوفاة، سواء كانت ناتجة عن أسباب طبيعية أو نتيجة اعتداء جنائي تسبب في الوفاة.
0 تعليق