الاربعاء 04 ديسمبر 2024 | 06:16 مساءً
مبادرة عالمية لمواجهة العواصف الغبارية والرملية تنطلق من الرياض
أطلق الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، الدكتور أيمن بن سالم غلام، اليوم، مبادرة 'الشراكة العالمية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية'. جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المنعقد في مدينة الرياض، بمشاركة دولية واسعة.
أهداف المبادرة العالمية للإنذار المبكر
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين القدرة العالمية على التنبؤ بالعواصف الغبارية والرملية، وتقليل تأثيراتها السلبية من خلال تعزيز التعاون بين المراكز الإقليمية التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. تشمل هذه المراكز:
مركز جدة الإقليمي.
مركز برشلونة.
مركز بكين.
المركز بان-أمريكا في بربادوس.
تسعى المبادرة إلى توفير أنظمة إنذار مبكر أكثر كفاءة، ودعم البحوث العلمية، وتحسين تبادل البيانات بين هذه المراكز.
آثار العواصف الغبارية والرملية
في كلمته، أشار الدكتور غلام إلى أن العواصف الغبارية والرملية تؤثر سنويًا على أكثر من 330 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 14% من الأطفال. وتسبب هذه الظاهرة البيئية أضرارًا صحية واقتصادية وبيئية جسيمة، مما يجعل تحسين التنبؤ بها والتصدي لتأثيراتها أولوية عالمية.
وأكد أن المبادرة تهدف إلى إنقاذ الأرواح، وتعزيز سبل العيش، وزيادة قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة هذه الظاهرة البيئية.
التزام سعودي بالتنمية المستدامة
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود البيئية التي تبذلها المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وقد أعلنت المملكة عن تقديم دعم مالي بقيمة 10 ملايين دولار على مدار خمس سنوات لدعم نجاح المبادرة.
وأشار الدكتور غلام إلى أن هذه الجهود تتماشى مع مبادرات المملكة الكبرى، مثل:
مبادرة السعودية الخضراء.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وتهدف هذه المشاريع إلى مكافحة تغير المناخ، وتدهور الأراضي، وتحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي.
دعوة للتعاون الدولي
اختتم الدكتور غلام كلمته بدعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمؤسسات البحثية، والقطاع الخاص للانضمام إلى هذه الشراكة العالمية. وأكد أن مواجهة تحديات العواصف الغبارية والرملية تتطلب تضافر الجهود الدولية لتحقيق بيئة أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة.
0 تعليق