مقال : مثنى المسني – أزمة الثقة بين المواطن والحكومة .. كيف يمكن تجاوزها؟
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : مثنى المسني – أزمة الثقة بين المواطن والحكومة .. كيف يمكن تجاوزها؟
في عالم مضطرب وأزمات متزايدة، يبدو أن الفجوة بين المواطن وحكومته تتسع مع كل خيبة أمل أو وعد غير محقق، إن أزمة الثقة ليست مجرد حالة مؤقتة، بل هي أزمة حقيقية تهدد أساس التماسك الاجتماعي وقدرة المجتمعات على التقدم. الثقة ليست مجرد كلمة، بل هي شعور بالأمان، بالقدرة على الحلم وبالإيمان بأن الحكومة تعمل لأجل الجميع وليس لفئة معينة.
إن الطريق لاستعادة الثقة ليس سهلاً، لكنه ممكن. يبدأ عندما تُظهر الحكومات استعدادًا صادقًا لتكون شفافة في قراراتها وعادلة في تطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء وعندما يرى المواطنون أن أصواتهم تُسمع وأن مشاركتهم تُحترم، فإنهم سيشعرون بأنهم جزء من الحل، وليسوا مجرد متفرجين على مسرح السياسة.
إن خلق هذا الأمل الجديد لا يتطلب شعارات رنانة، بل قرارات شجاعة تستعيد كرامة المواطن وتعزز إحساسه بالانتماء. فالثقة تبنى عندما يجد المواطن أن الحكومات لا تتحدث فقط بل تنفذ، وأنها ليست بعيدة عنه بل جزء من حياته اليومية، تسعى لتخفيف همومه وتحقيق طموحاته. ، من خلال
1. توفير الأمن والاستقرار: يجب على الحكومة العمل على إعادة الأمن وتوفير بيئة مستقرة للمواطنين، مما يساعد على تعزيز الثقة في المؤسسات.
2. تحسين الاقتصاد: يتعين على الدولة تطوير خطط اقتصادية واضحة لدعم القطاعات المختلفة، مثل الزراعة والصناعة، وتقديم الدعم للشرائح الأكثر تضررًا.
3. تعزيز الخدمات الأساسية: يجب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وضمان وصولها لكافة المواطنين، خاصة في المناطق النائية.
و من واجب المواطن دعم الاقتصاد المحلي؛ من خلال شراء المنتجات المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، التي يمكنها المساعدة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
عندها، فقط، يمكن أن تعود الثقة لتكون الجسر الذي يربط بين المواطن وحكومته من جديد،
من خلال تضافر جهود الدولة والمواطنين، يمكن تجاوز هذه الأزمات وبناء مستقبل أفضل لليمن.
تعليقات