مقال : عصام مريسي – ما بعد فوز ترامب
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : عصام مريسي – ما بعد فوز ترامب
أي انعكاسات لفوز دونالد ترامب وعودته مرة أخرى لحكم البيت الأبيض على قضايا الشرق الأوسط المشتعلة وعلى وجه الخصوص في غزة ولبنان وسوريا وماهي الحلول التي سيقدمها لتخفيف حدة الصراع والحرب المتصاعدة في المنطقة بسبب عجز نظام البيت الأبيض في ظل قيادة بايدن عن تقديم الحلول أو عدم رغبته في تقديم الحلول وترك مصير الحسم للكيان الصهيوني في انهاء المقاومة ودفن شرارة حماس المشتعلة كما كان يزعم رغم أن واقع المقاومة خلال العام والثلاثون اليوم المنصرمة قد افشل كل التكهنات في وأد المقاومة وإطفاء شعلة حماس المتوهجة التي نقلت الفعل الثوري في فلسطين وخاصة في الجزء الغربي والجنوبي بفعل إطلاقها الطوفان كأسلوب جديد للمقاومة لا يعتمد على الدفاع بل نقل الطوفان الفلسطينين إلى تبني أسلوب الهجوم مظهرا الكفاءات التي اكتسبتها المقاومة على مر سنوات في مراحل متفاوتة من عمر المقاومة وتغير أساليبها وتكتيكاتها العسكرية الدفاعية و الهجومية وما وصل إليه التكنيك القتالي والحرب خلال العقود الماضية من عمر المقاومة.
هل سيتفعاعل النظام الجديد الفائز بحكم بلاط البيت الأبيض مع شكل المقاومة الجديد الذي فرضه الطوفان وسيدفع نظام الكيان الصهيوني لتقديم تنازلات يحاول فيها التسوية ولو حتى التسوية الشكلية و المؤقتة بين الفلسطينين والعدوان الصهيوني ويقودهم إلى طاولات الحوار ويفعل بعض القرارات الدولية للامم المتحدة ومجلس الأمن لمنح الفلسطينين بعض الحقوق وإن كانت شكلية محاولا في ذلك ليس خدمة الفلسطينين بالقدر الذي يريد إظهار عور نظام بايدن وتكريس هزيمة الديمقراطيين من خلال النيل من كافة التدابير والقرارات التي مارسها نظامهم الذي لم ينل رضا كثير من الأمريكيين وخاصة ذوي الأصول العربية والمسلمين إذ شكل تغاضي نظام البيت الأبيض في عهد بايدن على مجريات الصراع الشرق الأوسط وصمة عار هزة من مكانة سياسة الديمقراطيين في ظل ولاية بايدن ومن أسباب سقوط كاملا هاريس الوجه الأخر للنظام الديمقراطي.
دون شك أن ترامب سيحاول النيل من فشل الديمقراطيين ليعزز من مكانته وحزبه ويحاول من اللحظات الأولى لعودته لبلاط البيت الأبيض يفتح طريق لحزبه لولاية جديدة إضافية من خلال وعود للشرقيين والعرب الامريكان وتحقيق انجازات شكلية غير جوهرية في قضية فلسطين والمقاومة وحركة حماس.
عصام مريسي
تعليقات