مقال : عبدالقادر حاتم – نحن من هولنا عِظم إسرائيل

ضعفنا وهواننا وتفرقنا وخلافاتنا كلهم من كبروا وعظموا الكيان الصهيوني..

أصيب المسلمون برهاب فوبيا الصهيونية، وأصبح إن تحدثتا عن أقوى جهاز استخباراتي في العالم رددنا بكل غباء وسذاجة!! الموساد الإسرائيلي.. مع أن الاستخبارات المصرية من أقوى وأخطر الاستخبارات في العالم.

إن تحدثنا عن أقوى دبابة في العالم رددنا المركافا الإسرائيلية، كثيراً وكثير من الأشياء التي نلحقها بهذا الكيان ومعظمها تثبط وتهبط وتقلل من همة وعزيمة الأمة الإسلامية..

في 6 أكتوبر 1973، وفي 6 ساعات استطاع الجيش المصري العظيم والبطل، وهو يردد الله أكبر، من شل حركة جيش إسرائيل الذي شغلونا بقوته وتقنياته، حيث أثبت الجيش المصري أنه الأعظم والأقوى وبدليل المعركة التي خاضها ضد إسرائيل وأكبر دولة في العالم أمريكا، حرب دامت أيام معدودة أجبرت أمريكا تحريك جسور جوية بأحدث وأعظم الأسلحة الأمريكية بما فيها الطائرات والطيارون للمشاركة المباشرة في هذه الحرب.. وها هي الحالة تتكر اليوم بنفس المشاركة وألعن، تقوم بها أمريكا في الأراضي الفلسطينية

في 7 أكتوبر 2023 طوفان الأقصى المقاومة الإسلامية حماس وفصائل رجال الرجال القسام والقدس وغيرهم في دقائق معدودة أفقدوا الكيان الصهيوني بجيشه وموساده وفقاعاته افقدوهم الحركة، وشتتوهم وبهذلوا بهم.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأسلحة معظمها صناعة محلية وبأقل الإمكانيات وصامدين لأكثر من عام في أول معارك النفس الطويل.. ولأكثر من سبعين عام صمود وموت دائم.

ويأتي الإعلام العالمي ليصف الشهيد السنوار من خلال تشريح جثته الشريفة مستندا على التقرير المعجزة أن السنوار لم يتناول الطعام لأكثر من ثلاثة أيام.. وأسفاه على غباء عالمي تقوده أمريكا المتأكدة مسبقا أن جيشا بأكمله يعيش تحت الأرض لأعوام لا يأكل الطعام لأيام.. يعيش على قليل من الماء والعيش اليابس والجاف..

ثم يأتي دور المقاومة اللبنانية الممثلة بحزب الله التي أرسلت صواريخها ونيرانها إلى كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجعلت من نقول عنهم أعظم شعب وأفضل شعب وأقوى شعب أصبحوا شبه عايشين في الملاجئ لا يذوقون طعم النوم والراحة، صفارات الإنذار لا تكاد تهجع وتجد عالما دينيا يهاجم حماس وحزب الله، ويقول عنهم إرهابيون وقتله.. وكنت أتمنى أن أذكر باقي الدول التي تساند فلسطين منذ بدء طوفان الأقصى لكني أخاف أن أثير بعض المتشددين.. ولا وقت لإثارة بعضنا البعض والله يهدي الجميع.

من يشكك بنضال هؤلاء إنسان يشرك بالله، ويردد كما يردد الملحدون لماذا ربنا لا ينصر المستضعفين..

هؤلاء لم يسلموا أن الله اختار للمجاهدين دار الآخرة وما دار الدنيا إلا دار شقاء وعذاب وامتحان نحن نسلم لخالقنا أن ما يختاره هو الخير ودون ذلك هو الشر.

أنا أحكم على المقاومة اللبنانية بما قدمته مع غزة وما حطمت به جبروت الصهاينة من صواريخ عبثت بالأمن والاستقرار الصهيوني ودون ذلك حسابهم على الله.

وحدوا كلمتكم من تختلفون.. وبعد هذه الحرب يجب أن نقيم كل ما نعتقده من أخطاء لبعضنا البعض والعودة إلى جادة الصواب

العتاب والتحطيم لبعضنا البعض ليس وقته والإسلام أخبرنا أن نأخذ بظواهر الأمور، ولا ندخل إلى أعماق القلوب لنصف هذا كافر وهذا مؤمن..

نريد أن نتأكد أننا واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا سنكون أعظم أمة.. أرجوكم أكبروا كدينكم العظيم.