مقال : سعيدة الميسري – الوضع البيئي وانتشار الأمراض في محافظة أبين

تُعد محافظة أبين، الواقعة في جنوب اليمن، من المناطق التي تواجه تحديات بيئية وصحية متعددة نتيجة للتدهور البيئي وانتشار الأمراض. تعاني المحافظة من عدة مشكلات بيئية تشمل تلوث المياه، سوء إدارة النفايات، والتصحر، مما يؤثر بشكل مباشر على صحة السكان ومعيشتهم.كثره الوفيات من الأطفال والشباب وكبار السن

التحديات البيئية في محافظة أبين

1. تلوث المياه:

تعد المياه الملوثة أحد أكبر المخاطر البيئية في أبين، حيث تعتمد العديد من المناطق على مصادر مياه غير آمنة للشرب. يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض مثل الكوليرا والإسهال، خاصة في ظل غياب أنظمة معالجة المياه المناسبة.

2. إدارة النفايات:

تعاني المحافظة من نقص في أنظمة إدارة النفايات الصلبة. تراكم القمامة في المناطق السكنية والمجاري يزيد من خطر انتشار الأمراض، مثل حمى الضنك والملاريا، نتيجة لتكاثر البعوض في هذه البيئات.

3. التصحر وتغير المناخ:

يهدد التصحر المناطق الزراعية في أبين، مما يقلل من الإنتاجية الزراعية ويؤثر على الأمن الغذائي. إضافةً إلى ذلك، تسهم التغيرات المناخية في زيادة الفيضانات والجفاف، مما يفاقم الوضع البيئي والصحي.

انتشار الأمراض في أبين

تفاقمت الأوضاع الصحية في أبين نتيجة لتدهور البيئة. من أبرز الأمراض المنتشرة:

الكوليرا: نتيجة لتلوث المياه وغياب البنية التحتية الصحية المناسبة.

الملاريا وحمى الضنك: بسبب تكاثر البعوض في المياه الراكدة والمناطق الملوثة.

أمراض الجهاز التنفسي: ناتجة عن حرق النفايات والانبعاثات الضارة.

أسباب التدهور البيئي والصحي

غياب التخطيط البيئي وعدم وجود استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد الطبيعية.

ضعف البنية التحتية الصحية والبيئية.

تأثير النزاعات والصراعات التي زادت من تفاقم التدهور البيئي والصحي.

الوضع البيئي والصحي في محافظة أبين يتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسين حياة السكان والحد من انتشار الأمراض أيضا يحتاج لنشر الوعي الصحي بشكل مستمر. من خلال جهود مشتركة بين الحكومة، المجتمع المحلي، والمنظمات الدولية، يمكن تحقيق بيئة صحية ومستدامة تُسهم في بناء مستقبل أفضل للمحافظة.