مقال : رائد الفضلي – المعلمون بين رمق الفقر ومهنة الوظيفة
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : رائد الفضلي – المعلمون بين رمق الفقر ومهنة الوظيفة
لا يختلف اثنان ، بأن أسوأ مرحلة معيشية عاشها المعلم هي هذه الفترة الزمنية ، فأصبح يصارع الحياة مع قساوة الظروف المعيشية ، والغلاء الفاحش وارتفاع الصرف وبين مهنة الوظيفة التي وصل إليها بعد مراحل عدة من السنين والتعب تتجاوز عشرات السنين ،
فالكثير أجبر أن يترك مهنة التدريس من هزالة الراتب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، فجاءت بشائر الخير بتوجيهات من العاصمة عدن ومن وزير الدولة الاستاذ أحمد لملس ، كمساعدة مالية للمعلم ، حتى لا تنهار العملية التعليمية ، ولكنها تمخضت بمبلغ هزيل لا يتجاوز خمسة عشر دولار ، وهذا المبلغ لن يشمل الكل ، إنما يشمل جزئية بسيطة من الكادر التعليمي ٠
فهل هذه خطوات كافية للمعلم في عدن مع هذا الوضع الاقتصادي ؟!
وما مصير معلمي المحافظات الأخرى من هذه الزيادات ؟!
ولماذا لم تفرض لمثل هذه المبالغ من الحكومة حتى تشمل جميع المحافظات ؟!
وما دور المجلس الانتقالي من هذا التمييز المناطقي مع المعلم ، كحاكم فعلي للجنوب ؟!
وهل سيتمر وضع المعلم مع هذا الوضع الاقتصادي المخيف بهذا الصمت ؟!
كل هذه الأسئلة نطرحها للمعنيين من الرئاسة والحكومة ، والتحالف الذي هضم دور التعليم في بلادنا ، وأهتم بالسلك العسكري فقط ، وأصبحت مدارسنا فارقة بحثا عن الألف السعودي مع القوات المسلحة للجيش والأمن ، تاركين مدارس التعليم خاوية على عروشها ، بينما المعلم الخليجي يستلم راتب يتجاوز خمسة عشر الف سعودي ؛!
وهم يدركون أهمية التعليم في نهضة الدول المتقدمة ٠
فوالله لو أستمر هذا الصمت مع المعلم في ظل هذه الظروف الاقتصادية ، فستصبح مدارسنا ليس فيها الكادر المؤهل لمهنة التدريس بتلك الخبرات ، وستذهب تلك الكوادر المؤهلة لتبحث عن حياة رقيدة عبر مؤسسات الخاصة ومع الجيش والأمن الذي رواتبه أفضل بكثير من راتب المعلم ، وستصبح مدارس التعليم اطلالا يتغنى بها أهلها لاجيالهم ٠
أفيقوا يا سادة هذا البلد مع المعلم ، واعطوه حقه في الحياة ٠
فالتعليم هو الصبغة السحرية لنهضة بلادكم ٠
اللهم إني بلغت
اللهم فأشهد
وللحديث بقية ٠٠٠٠
تعليقات