مقال : جاكلين أحمد – الكهرباء شريان الحياة
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : جاكلين أحمد – الكهرباء شريان الحياة
الكهرباء هي واحدة من أهم الاكتشافات التي غيّرت حياة البشر بشكل جذري. وتعد الكهرباء من الموارد الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية. فهي تسهم في تشغيل الأدوات والأجهزة المنزلية، وتوفر الإضاءة، وتدعم مختلف الصناعات والمجالات الطبية.
عندما اكتشف (مايكل فاراداي)، الكهرباء الدائرية في عام 1831. لم يكن يعلم أنه في لاحق الوقت سيتم استغلال هذا المورد الهام من قبل ضعاف النفوس و الفسدة، للتسبب في معاناة كبيرة للناس، من خلال قطع الكهرباء لساعات بحجج مختلفة ومتنوعة تخدم مصالحهم، وتترك الناس في الظلام و الظروف الجوية القاسية التي تمر بها عدن في فصل الصيف كل عام وعلى نفس المنهاج.
الكهرباء هي شريان الحياة في المجتمعات الحديثة، و بوجود الكهرباء يمكن للناس ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.كتشغيل الأجهزةالمنزلية مثل المراوح، المكيفات، الثلاجات، وغيرها من الأجهزة التي تعتمد في عملها على الكهرباء.
كما تعتمد المستشفيات والعيادات على الكهرباء لتشغيل الأجهزة الطبية وإنارة غرف المرضى، وغرف العمليات بشكل كلي وتتأثر بانقطاع الكهرباء الدائم بطريقة سلبية تؤثر على مدى كفاءة اداء هذه المستشفيات والعيادات.
هذا بالإضافة إلى أن انقطاع الكهرباء يمثل خطرا على صحة الأفراد، خاصةً الأطفال وكبار السن، الذين قد يتأثرون بشدة من درجات الحرارة العالية، والذين يعاني كثير منهم من مشاكل صحية مزمنة تستلزم وجودهم في أماكن خالية من الرطوبة ودرجة الحرارة العالية.
وبكل أسف، يستخدم عديمي المسؤولية قطع الكهرباء كوسيلة لإيذاء المواطنين وتصفية حساباتهم في ما بينهم البين، عن طريق قطع الكهرباء المتعمد عن المنازل أو المناطق السكنية والحيوية لأسباب خبيثة، مما يترك الناس في الظلام ويعطل حياتهم اليومية ويعرضهم للخطر.
و من المهم أن يتم توعية المجتمع بأهمية استخدام الكهرباء بشكل مستدام ومسؤول، والحرص على عدم استغلالها للإيذاء والضرر، وأن تصبح سلاحا يضرب به كل مكون الآخر ويدفع ثمن هذه الحرب المواطن المسكين الذي لاحول له ولاقوة.
و يمكن القول إن الكهرباء قد غيّرت وجه العالم وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. مستقبل الطاقة الكهربائية يبدو واعداً مع التطور المستمر في التكنولوجيا وابتكارات الطاقة النظيفة والمتجددة. فمن المهم أن نستخدم الكهرباء بشكل مستدام وفعّال لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
لكن مازالت بلادنا تعاني ممن يستخدم الطاقة الكهربائية بشكل سلبي للتسبب في معاناة كبيرة للناس والإضرار بالمصالح العامة وتحويل الحياة إلى معاناة مستمرة .
ومازلنا نبعد سنوات كثيرة عن اللحاق بركب التطور الهائل الذي تشهده قاطاعات الكهرباء في العالم.
و نحلم بكهرباء دون انقطاع، في الوقت الذي تمنح الكهرباء مجانا في بعض الدول، لوجود فائض كهربائي لديهم.
تعليقات