مقال : جاكلين أحمد – الذكاء الصناعي يخترق الإبداع
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : جاكلين أحمد – الذكاء الصناعي يخترق الإبداع
الذكاء الصناعي (AI) أثبت نفسه كواحد من أبرز التطورات التكنولوجية في العصر الحديث. من بين العديد من التطبيقات التي يقدمها الذكاء الصناعي، يأتي استخدامه في مجال الكتابة كواحدة من أكثر المجالات إثارة للاهتمام. سواء كان ذلك لكتابة مقالات إخبارية أو إنتاج روايات خيالية و حتى إنشاء المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الذكاء الصناعي أداة قوية يمكن أن تدعم وتحسن العملية الإبداعية للكتابة لكنها تدمر القيمة البشرية لدى البشر.
وعلى الرغم من أن كتابة الروايات تتطلب خيالًا وإبداعًا عاليًا، فإن الذكاء الصناعي قد أثبت قدرته على الإسهام في هذا المجال أيضًا من حيث توليد الأفكار فيمكن للذكاء الصناعي مساعدة الكتاب في توليد أفكار جديدة وإبداعية للروايات من خلال تحليل الأنماط والنصوص الأدبية السابقة.
وكتابة نصوص قصيرة فيمكن للذكاء الصناعي كتابة أجزاء صغيرة من النصوص أو الفقرات، مما يساعد الكتاب في التغلب على حواجز الإبداع أو “كتابة النصوص”.
وتحليل الشخصيات والحبكات فقد تمكن الذكاء الصناعي من تقديم تحليلات دقيقة للشخصيات والحبكات القصصية، مما يمكن الكتاب من تحسين جودة الرواية وجعلها أكثر تشويقًا.
ورغم الفوائد الكبيرة للتعامل مع الذكاء الصناعي، فإن هناك بعض التحديات والمخاوف المرتبطة باستخدام الذكاء الصناعي في الكتابة، ففقدان الإبداع البشري يعد أول المخاوف التي تواجه البشرية وتوصله إلى الاتكال الكلي، وفقدان التذوق والواقعية.
والتلاعب بالمعلومات وتحويلها في مسار غير الذي أعدت له عن طريق إنتاج مقالات زائفة أو مضللة، مما يؤثر على مصداقية المعلومات المنشورة.
يمكننا القول إن الذكاء الصناعي قد أحدث ثورة في مجال الكتابة وجلب معه العديد من الفوائد والتحديات. من خلال استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مستدام وأخلاقي، يمكن للكتاب الاستفادة منها لتعزيز إبداعهم وتحسين جودة أعمالهم الأدبية.
لكن أيضا علينا ان لانغفل ان لكل إيجابية تأتي عن طريق الاعتماد المبالغ فيه على الذكاء الصناعي، سلبية قد تسلب البشرية تميزها ووجودها .
تعليقات