مقال : الشيخ أحمد المريسي
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : الشيخ أحمد المريسي
صديقي وزميل الدراسة العزيز الغالي عرفتك منذ ان كنا صغار ندرس في المدرسة الغربية المرحلة الإبتدائية وحتى المرحلة الإعدادية في مدرسة الثلاثين من نوفمبر للبنين في مديرية الشيخ عثمان٠
عرفتك شاب نشيط و مثابر ومجتهد ومحترم ومن اوائل الطلبة في المدرسة شجاع مقدام كريم الطباع والخلق وطيب وسهل العشرة معتز وفخور بنفسك ليس غرورا او تكبر او غطرسة ، حليم حاذق لماح سريع البديهية وهذه الصفات التي فيك كل زملاء الدراسة يعرفونها المتفق معك والمختلف معك وهذا هو راي فيك وقناعتي٠
واليوم ونحن نعمل سوياً معاً وقد بلغ بنا العمر مبلغه ونحن نتعدى الستين عام في ظروف شائكة ومعقدة ومركبة وصعبة للغاية وقد تغيرت عند الناس الكثير من الطباع الحسنة والسجايا الطيبة التي تربينا عليها نحن جيل الخمسينيات من ابناء عدن ونحن نشاهد اليوم وقد تغيرت الكثير من الأمور والمفاهيم فالعادات والتقاليد والمبادئ والقيم التي ألفنها وتربينا وجبلنا عليها قد تغيرت وعبث بها العابثون( بالعدادات) وصار الخطئ صواب والصواب خطئ والحرام حلال والحلال حرام وصار الباطل حق والحق باطل وتفشى النفاق والمداهنة والكذب والغش والتدليس والتزلف من اجل المصالح الشخصية على حساب كل شيئا ، إلا ما رحم ربي ولا أريد ان اخوض في تفاصيل ذلك ونبش الجراح وإنكائها بل ما انا بصدده ياصديقي العزيز هو النصحية والدين النصيحة وهذا ليس فضول ولكن من حرصي الشديد عليك واعمل بحق الزمالة والصداقة وأقولها لك وبكل صدق وامانة وصراحة الصلح خير وصلح اعوج خير من شريعة سمحا ولا تعطي فرصة لكل من يترصدك ويترقبك ويكمن لك الشر في نفسه لأي سبب كان يخفيه في داخله وينتظر منك هفوة اوزلة اوغفلة ليستغلها ويجيرها ويعمل منها وجبة دسمة وصيد ثمين وسبق صحفي ويشهر بك في الجروبات والموقع والصحف مع ان ربما ماحصل من خلاف بينك وبين احد الأشخاص عادي ويحصل بين كثير من الناس بمختلف مستوياتهم الإجتماعية والمهنية وحتى السياسية و في كل زمان ومكان و بين الأسرة الواحدة وبين الأخوة والأصدقاء وتحل وتعالج المشكلة سوى بالحلول الودية من قبل العقلاء او عبر المحكمة ولكن وضعك الحساس ومواقفك وانتماءك السياسي ومبادئك الوطنية التي على خلاف مع اناس أخرين يترصدونك ليجعلون منها قضية رأي عام ويؤلفون منها الحكايات والقصص ويصطادون بها في المياه العكرة لذا ياصديقي اقولها لك و بكل ود وحب واحترام ورجاء ان تفوت عليهم الفرصة وتعمل على اساس الصلح خير وراب الصدع والتقريب في وجهات النظر وتعمل على اساس الصلح خير فأصلحوا بين اخويكم إلى أخر الأية وابحث عن اهل الصلاح واهل الخير والناس المصلحين على قاعدة الأية الكريمة التي جاءت نصوصها في الكتاب وقوله تعالى لاخير في كثير من نجواهم إلا من امر بصدق او معروف او إصلاح بين الناس وبهذا تكون قد اغلقت عليهم الباب والقمتهم حجرا هذه نصحية من صديق و زميل محب لك٠
#المريسي ٠
تعليقات