مقال : الخضر البرهمي – تعقيباً على مقالي الرئيس ناصر والدكتور هزم !
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : الخضر البرهمي – تعقيباً على مقالي الرئيس ناصر والدكتور هزم !
لي تعليقاً على ماجاء في تعقيب الرئيس علي ناصر محمد على مقال الدكتور هزم احمد هزم الموسوم بعنوان ” علي ناصر محمد المشروع اليمني الكبير ، فقد استوقفني كثيراً هذا التعقيب وأعجبني وسعدت به وأتمنيت لوكنت مشاركاً ثالثاً ، الرئيس علي ناصر محمد لم يكن واضحاً في تعقيبه على الدكتور هزم فالوطن يعاني من أزمة في اختفاء الجمال الروحي ، هذه المعاناة تعكس مضمونها على الوجوه والملامح ، فترى وجوهاً تتألق بنور ربٌها وضّاءة ناضرة ، وترى سحناً سوداء مكفهرة في وجوه الفقراء والمساكين !
الدكتور هزم كان يفترض أن يكون عنوان مقاله ، الرئيس علي ناصر محمد المشروع الوطني الكبير وليس اليمني ، لما يحمل من دلالات تعكس مضمون غير مباشر للانتماء القومي للرئيس علي ناصر محمد ، الذي حمل لواء الوطنية في حقبة عهده للدولة الجنوبية على مدى نصف عقد ونيف ، هي أزهى مرحلة عاشها الشعب الجنوبي أزدهرت فيها الديمقراطية وترف الحياة المدنية على عكس ماكان يعمله الرفاق ضده في توجههم الشمولي !
هذا السياق الحضاري ونداء الرئيس علي ناصر محمد للشباب مغاير تماماً للواقع المجتمعي الذي نعيشه الآن لأن مؤسسة الأسرة مازالت هي الركيزة الأولى في واقعنا المحلي ، ومازال كذلك الأب يحتل قمتها الهرمية بقدر ما يمثله من مكانة اجتماعية وسلطة عائلية ، كما أن الأعتراف بمثل هذا النوع من العلاقات السذاجة التي حالت مابين النهضة وتوجه الشباب حسب زعم الرئيس ناصر ، صدمة لامبرر لها في نمط العلاقات التي تعترف بالقبيلة والقوانين العرفية في مجتمعنا المتخلف !
كما أن السيرة الذاتية التي خطها ورسمها الدكتور هزم للرئيس ناصر في مقاله جميلة ورائعة ، ولكن تبقى مقيدة ، مادام مناخ الوطن مقيداً بالوصاية ، ومادامت كذلك كل الوثائق التي تخص الرئيس ناصر وتاريخه الوطني الكبير من الإعادة بإثر رجعي صعبة ومقيدة وخارج عن السيطرة أيضاً !
الغريب في الأمر أن مجتمعنا أصبح مستهلكاً لنوع جديد من الدعاية ، ويفتقر إلى دفء العلاقات والفهم الواعي المتأني للآخر ، فلاشي يأخذ حقه في الوقت والنضوج بدءاً من رغيف الخبز وانتهى بالعلاقات والقيم !
عذراً لك ايها الرئيس ناصر بحجم الكون ولأخي الدكتور هزم احمد هزم ، فنحن في زمن نتعاطى فيه ثقافة غريبة كطعم الكاتشاب ! نعم بهذا الطعم فحسب ، بل صرنا مجتمع التجارب والمسرحيات في كل شيء حتى في طريقة التعامل مع أنفسنا !
تعليقات