مقال : احمد عبدالقادر البصيلي
شكرا لمتابعتكم خبر عن مقال : احمد عبدالقادر البصيلي
ادراج احتياجات المواطن الخدمية في كواليس الاجهزة الحكومية الرسمية واعداد المصفوفات البيانية لها يعتبر بحد ذاته انجاز لا يقل اهمية عن تنفيذ تلك المصفوفات الخدمية على ارض الواقع.
اليوم الخميس 7 نوفمبر كنت حاضرا في لقاء للمستشار الرئاسي لشئون الامن والدفاع فريق ركن محمود احمد سالم الصبيحي ودولة رئيس مجلس الوزراء دكتور احمد عوض بن مبارك بديوان عام رئاسة مجلس الوزراء بعدن
لقاء مثمر واكثر من طيب لما ساد اللقاء من ود وتفهم اخوي بين الرجلين وهذا في الاساس مؤشر لاستيعاب ما كان بين يديهما والحاضرين معهم ابرزهم القائم بأعمال عميد كلية مجتمع لحج ومدير عام موسسة الكهرباء بعدن .
في اللقاء قدم المستشار الرئاسي محمود الصبيحي مصفوفة خدمية في اروقة الحكومة وبين يدي وزيرها الاول دكتور ابن مبارك مصفوفة احتياجات وعقبات كانت ماثله امام انجاز الكثير من المشروعات الخدمية الذي يحتاجها المواطن في الصبيحة بصورة خاصة كان ابرزها معوقات تواجه اهم صرح مهني اكاديمي بلحج وكذلك احتياجات بلاد الصبيحة وتطلعها في عديد من مشروعات البنية التحتية كمشررع الطرقات والمياه والكهرباء.
ما ميز الطرح هذه المرة واللقاء عن سابقه من الطروحات ان قدم المستشار الصبيحي لدولة الوزراء مصفوفة احتياجات المنطقة بلغة مختلفة لغة (الدراسات) وذاك ما أثار اعجابي وبالحديث عن الحاجة لهذه اللغة العصرية من التطلعات والاحتياجات كأن يقدم محمود الصبيحي دراسات خدمية وهندسية متكاملة كمشروع طريق (الشط –الوازعية) ومشروع الحواجز المائية لحجز مياه السيول في بلاد زراعية وكبلدة الصبيحة ذات التضاريس المتنوعة ومشروع كهربة مديرية المضاربة والعارة وطور الباحة وكرش وادراجها ولأول مرة في قائمة مصفوفة المشروعات لدى الحكومة اليمنية.
الشيء الاكثر من الرائع الذي خرجت به من انطباع عن اللقاء هو تواضع دولة رئيس الحكومة وبساطته التي يضعك امام رجل دولة وتستخلص من لقاء قصير كهذا بان للرجل طموحات وتطلعات وامامه صعاب جمة لا تحتاج لجهده الشخصي وقدراته الفردية بل تتطلب لوقوف منظومة مؤسسية متكاملة ومتماسكة لتخطي كثير من هذه الصعاب التي تواجه الحكومة في بلد مثخن بالمعاناة والحروب والشتات السياسي .
و ما تطرق له رئيس الحكومة من فوات لهكذا فرص خدمية تكاد ان تكون بين يدي المؤسسة الحكومية ان يحيل تنفيذها عارض امني او مجتمعي او سوء اعداد الدراسات وذلك بحد ذاته يفقد الحكومة قدرتها على تنفيذ تطلعاتها وفق قدرات البلد وبدعم اقليمي لعارضات كما ذكر وهي واحدة من معوقات تنفيذ كثير من المشروعات بالبلد .
أجمالا لقاء كذاك اكثر من مثمر نأمل ان ينقل حالنا من حال المطالب والتطلعات العشوائية الى حال مصفوفة الدراسات المثبتة في كواليس المنظومة المؤسسية للدولة وذلك مؤشر اساسي لضمان حصول المواطن على احتياجاته الخدمية في بلاد شتات الصبيحة وما نأمل المزيد من اضافة من تطلعات حياتية وخدمية لبلدة الصبيحة وهي واحدة من اكثير مناطق البلد حرمانا ومعاناة في لقاء مقبل وفي زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة لبلدة الصبيحة.
تعليقات