كشفت تحقيقات أمنية أن الجندي السابق، ماثيو آلان، صاحب الـ37 عامًا، منفذ التفجير الذي استهدف سيارة سايبرترك أمام مدخل فندق ترامب الدولي، استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعي للتخطيط للهجوم، ما أثار جدلًا حول الاستخدام الخطير لهذه الأدوات.
وفقًا للتقارير، استخدم آلان منصة “ChatGPT” للحصول على إرشادات حول كيفية تصنيع المتفجرات، إضافة إلى حسابات دقيقة للسرعة والمسافة اللازمة لتنفيذ التفجير بواسطة إطلاق عيار ناري، وفقًا للـ NBC News.
وأكد كيفن ماكماهيل، قائد شرطة مقاطعة متروبوليتان، أن الحادث يمثل المرة الأولى التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في مثل هذه الأنشطة على الأراضي الأمريكية.
تفاصيل حادث انفجار سيارة تسلا
وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت السلطات الأمريكية من التعرف على هوية المشتبه به، الذي فارق الحياة نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس، وذلك عبر الحمض النووي والوشوم على جسده المحترق.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي عرضها المحققون أن آلان كان يحمل وقودًا وسكب المادة القابلة للاشتعال على السيارة التي تحتوي على المتفجرات قبل أن يطلق النار على نفسه، ما أدى إلى انفجار السيارة.
رد شركة OpenAI على الحادث
في بيان رسمي، أعربت شركة OpenAI، المالكة لـChatGPT، عن حزنها إزاء استخدام تقنياتها في التخطيط للهجوم، مؤكدة التزامها بضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
وأوضح المتحدث باسم الشركة أن النموذج يقدم معلومات متاحة للجمهور مع تحذيرات ضد الأنشطة غير القانونية.
لكن هذه الحادثة أثارت قلقًا متزايدًا بين مسؤولي تنفيذ القانون بشأن استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الإجرامية.
الدوافع النفسية وراء التفجير
وكشفت التحقيقات وثائق ورسائل مكتوبة بخط يد آلان، تشير إلى استيائه من الحكومة الحالية وشعوره بالعزلة نتيجة تجربته العسكرية.
وأكدت السلطات أن الرسائل التي تركها الجاني تكشف عن معاناة نفسية عميقة ورؤية مضطربة تجاه المجتمع والسياسة في البلاد.
خطورة الذكاء الاصطناعي
الحادثة ألقت الضوء على ثغرات كبيرة في مراقبة واستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث أشار أحد منفذي القانون إلى أنهم حتى الآن لا يتلقوا أي تنبيهات حول استخدام الأفراد لمثل هذه التقنيات في الاستفسار عن تصنيع الأسلحة أو المواد المتفجرة، أو حتى المساهمة في التخطيط للهجمات.
ومع تنامي دور الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات أصبح من الضروري وضع أطر تنظيمية لمنع استغلال هذه التقنيات في تهديد الأمن العام.
