وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى جنين، وحادث طعن في تل أبيب “نفذه مغربي” وفق حماس

وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى جنين، وحادث طعن في تل أبيب “نفذه مغربي” وفق حماس

Wed, 22 Jan 2025 01:05:11 GMT

Reuters
انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في مدينة جنين ومخيمها بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية

قُتل 10 فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين في الضفة الغربية المحتلة بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بعد 3 أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة.

وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته التي أطلق عليها “الجدار الحديدي”، انقطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، جراء استمرار العملية الإسرائيلية وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبالتزامن مع العملية الإسرائيلية، أصيب أربعة أشخاص، في هجوم في تل أبيب، قُتل منفّذه وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلي.

“استئصال الإرهاب”

فلسطينيان يرفعان أيديهما أثناء مرورهما أمام قوات إسرائيلية خلال مداهمة قرب جنين في الضفة الغربية المحتلة

Reuters

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن “العملية العسكرية واسعة وكبيرة من أجل استئصال الإرهاب في جنين”.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي “باشر جيش الدفاع والشاباك وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”.

ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

ونشرت مقاطع فيديو من جنين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إصابة مدنيين بينما كانوا يسيرون في الطريق، ولم يتسنى لبي بي سي التحقق من صحة الفيديوهات بشكل مستقل.

وشن الجيش سلسلة غارات جوية بالتزامن مع دخول أعداد كبيرة من القوات إلى جنين ومخيمها، بدعم من طائرات مسيرة ومروحيات وجرافات مدرعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

من جانب آخر قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن “مقاتليها في جنين يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال بالمخيم ويمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة محققين إصابات مؤكدة ” بحسب بيان لها.

وإثر ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 9 أشخاص قتلوا على الأقل، بينما أصيب نحو 40 آخرين جراء العملية العسكرية الإسرائيلي في جنين، ولاحقاً أعلنت الوزارة عن مقتل فلسطيني آخر في قرية تعنك غربي جنين ليرتفع إجمالي القتلى إلى عشرة أشخاص على الأقل.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن “التيار الكهربائي انقطع عن عدد من أحياء المدينة والمخيم عقب سماع دوي انفجار كبير في المخيم”، لافتة إلى أن الطيران الإسرائيلي الحربي يواصل التحليق بكثافة في سماء المدينة، “وسط حصار لمداخل مخيم جنين”، كما دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة بحسب الوكالة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن العديد من المسلحين الفلسطينيين “ينطلقون من مدينة جنين ومخيمها لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية”.

ووصف محافظ مدينة جنين، كمال أبو الرب، عملية الجيش الإسرائيلي بـ “الاجتياح” لمدينة جنين والمخيم، مضيفاً لوكالة فرانس برس، “جاء ذلك بسرعة، مروحيات أباتشي في السماء وآليات عسكرية إسرائيلية في كل مكان”.

وتحدث مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر، عن إصابة 3 أطباء وممرضَين اثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية.

وقال بكر إنهم “أصيبوا في مواقع مختلفة، قرب مستشفيات جنين الحكومي، والأمل، والرازي”.

ويفرض الجيش الإسرائيلي “حصاراً حول المخيم بشكل كامل، ويستهدف القناصة أي مواطن يحاول الخروج منه”، فيما دمرت جرافاته “عدداً من الشوارع في مدينة جنين ومخيمها”، على ما ذكرت الوكالة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، شنّت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حملة عسكرية في المخيم بهدف ملاحقة من وصفتهم بـ “الخارجين عن القانون”، واستمرت في تلك الحملة بشكل متقطع.

وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أنور رجب، في بيان، إن القوات الإسرائيلية “اقتحمت مدينة ومخيم جنين وأطلقت النار على المواطنين وقوى الأمن”، مشيراً إلى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطيرة.

وانسحب أفراد الأمن الفلسطيني من بعض مواقعهم في محيط مخيم جنين قبل أن تدخل قوات إسرائيلية، وفق ما أفادت تقارير.

من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إنه وجه السفارات والبعثات الفلسطينية في العالم إلى مخاطبة ممثلي مختلف الدول بـ “ضرورة التحرك العاجل والضغط لوقف اعتداءات وإجراءات الاحتلال غير الشرعية”، مديناً خلال جلسة لمجلس الوزراء “الإجراءات الإسرائيلية العدوانية على مدينة جنين ومخيمها، ونصب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها”.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي “اقتحامات” في عدد من المناطق الأخرى في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش الإسرائيلي إلى التحلي بـ”أقصى درجات ضبط النفس” في جنين.

ويأتي ذلك، بعد يوم من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيساً لولاية ثانية.

وكان ترامب قد وقع فور استلام منصبه، على مجموعة من الأوامر التنفيذية من بينها أمر تنفيذي برفع العقوبات الأمريكية على “مستوطنين متطرفين” في الضفة الغربية.

جرحى في تل أبيب

رجل يستخدم هاتفه أثناء عمل جهاز الطوارئ الإسرائيلية في موقع هجوم مشتبه به في تل أبيب

Reuters

وفي ظل هذه التطورات، دعت حركة حماس أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى “النفير العام”، و”تصعيد الاشتباك” مع القوات الإسرائيلية في جنين، والعمل على إرباكها وإفشال ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني الواسع” على مدينة جنين ومخيمها.

وبعد ساعات من بدء العملية الإسرائيلية، أصيب أربعة أشخاص، أحدهم في حال خطرة، في هجوم بالسكين في تل أبيب، قبل أن تعلن خدمة الإسعاف الإسرائيلي عن مقتل منفّذ الهجوم.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن تحقيقاً أولياً “أظهر أن إرهابياً مسلحاً بسكين طعن ثلاثة مدنيين في شارع ناهالات بنيامين ومدنياً آخر في شارع غروزنبرغ”.

وقال مستشفى إيشيلوف في تل أبيب في وقت سابق، إنه استقبل ثلاثة جرحى أصيبوا بطعنات، وإن “إصابة أحدهم خطرة بسبب طعنة في العنق وقد أدخل غرفة العمليات، أما الجريحان الآخران فأصابتهما طفيفة وهما في قسم الطوارئ”.

وأشادت حركة حماس في بيان، بالعملية التي وصفتها بـ”البطولية”، مشيرة إلى أن منفذ العملية مغربي الجنسية يُدعى عبد القاضي عزيز.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن المهاجم الذي نفذ عملية الطعن كان مواطناً أجنبياً، ويبلغ من العمر 28 عاماً، دون أن تحدد هويته.