أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى، أن تدويل التعليم من الملفات المهمة التى أكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى، حيث تتماشى مع مبدأ المرجعية الدولية، الذى يعد أحد أبرز مبادئ الاستراتيجية فى ظل تزايد أهمية ثقافة التدويل.
وقال الدكتور أيمن عاشور خلال حواره مع ” اليوم السابع”، إن الانتقال من المستويين المحلى والإقليمى إلى المستوى العالمى ضرورة ملحة، ما يتطلب تغييرا وتطويرا فى فلسفة التعليم العالى وتوجهاته واستراتيجياته، وقد أولت الوزارة اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات التعليمية والبحثية المرموقة حول العالم، بهدف تحقيق الريادة فى مجال التعليم العالى، وتبادل الخبرات، والارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية والبحثية فى مصر.
وتابع وزير التعليم العالى: تشمل مجالات التعاون الدولى تعزيز التعليم العابر للحدود بهدف توفير تجربة تعليمية مميزة للطلاب، وذلك من خلال منح شهادات علمية مزدوجة من الجامعة المصرية والجامعة الأم فى الخارج، وقد نجحت الوزارة فى توقيع اتفاقيات مع عدد من الجامعات المرموقة، منها: هيروشيما اليابانية، جامعة أريزونا، وجامعة ساوث كارولينا الأمريكيتين، وذلك فى إطار دعم العلاقة بين الجامعات المصرية والأجنبية، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية، بالإضافة إلى دعم الاستثمار فى التعليم العالى بهدف تهيئة بيئة مناسبة لجذب الاستثمار فى قطاع التعليم العالى، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ووضع السياسات والإجراءات التى تدعم الاستثمار.
واستطرد الدكتور أيمن عاشور، قائلا: “نعمل على تنويع مؤسسات التعليم الجامعى بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية، وفروع الجامعات الأجنبية، والمعاهد”.
وأولت الوزارة اهتماما خاصا بإنشاء فروع لجامعات دولية مرموقة فى مصر، وذلك للاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتقليل فرص اغتراب الطلاب، وجذب الطلاب الوافدين.
كما أن هناك تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج، فقد نجحت الوزارة فى تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج، حيث يجرى حاليا استكمال أعمال الإنشاء لفرعى جامعة الإسكندرية بجوبا جنوب السودان، وفرع الجامعة فى أنجامينا بدولة تشاد، وافتتاح مركز معلومات المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا بمقر أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا كأول مركز فى أفريقيا والوطن العربى.
