علق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، على الزلزال الذي وقع في إثيوبيا أمس الأربعاء.
متى تؤثر الزلازل على سد النهضة؟
أوضح “شراقي” أن الزلازل الحالية التي تشهدها إثيوبيا والتي تبعد مسافة 500 إلى 600 كم من سد النهضة لا تؤثر عليه، إلا إذا زادت قوتها عن 6.5 درجة.
أشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه وقع زلزال قرب سد النهضة لمسافة 100 كم في 2023، ولكنه كان بقوة 4.4 درجات وبتخزين وصل إلى حوالي 17 مليار م3 فقط في ذلك الوقت.
بحيرة سد النهضة
وحذر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، من أن زلازل إثيوبيا نتيجة وزن بحيرة سد النهضة لم تبدأ بعد، متابعا أن النشاط الزلزالي بدأ في منطقة الأخدود الإثيوبي في 21 ديسمبر الماضي بمعدلات غير مسبوقة.
أشار إلى أنه بلغ عدد الزلازل خلال الـ 19 يوما الماضية 116 زلزالا بقوة تتراوح بين 4.3 – 5.8 درجات، آخرها 5 زلازل حتى عصر الأربعاء منها ما هو بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر.
تسريبات بحيرة سد النهضة
وأضاف شراقي، أن الزلازل في أثيوبيا أدت إلى بدء نشاط بركان دوفن يوم 3 يناير بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين، وذلك بعد غليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، وقد يكون جزء من هذه المياه من تسريبات بحيرة سد النهضة من خلال أخدود النيل الأزرق الذي يربط بين بحيرة سد النهضة ومنطقة الأخدود الإثيوبي الرئيسي محل الزلازل الحالية.
واصل “درجات الحرارة العالية تتسبب فى غليان المياه وزيادة الضغط، وخروج الغازات والأبخرة من خلال التشققات التى أحدثتها الزلازل التي وقعت في الفترة الماضية”.
وقال الدكتور عباس شراقي إن ذلك يحتاج إلى دراسات علمية لتأكيد أو نفي هذه النظرية، لافتا أن السلطات الإثيوبية أجلت حوالى 80 ألف شخص في الأيام الأخيرة.
