هذه تفاصيل لقاء مرتقب بين مستوردين مغاربة ومصدري الحبوب الروس
شكرا على متابعتكم خبر عن هذه تفاصيل لقاء مرتقب بين مستوردين مغاربة ومصدري الحبوب الروس
يستعد الفاعلون المغاربة في مجال الحبوب، خصوصا المستوردين، لاستقبال نظرائهم من روسيا في التاسع والعشرين من شهر نونبر الجاري، وذلك في إطار لقاء يعد الأول من نوعه سيحتضنه أحد الفنادق بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وبحسب معطيات حصلت عليها هسبريس في هذا الصدد، فإن “هذا اللقاء تم التحضير له بشكل جيد منذ مدة ما بين الطرفين المغربي والروسي، برعاية من السفارة الروسية بالرباط، وهو الأول من نوعه الذي ينظمه مهنيو الحبوب الروس بالمملكة المغربية”.
وفقا للمعطيات ذاتها، فإن “مهنيي الحبوب الروس يحاولون من خلال هذه الخطوة استهداف السوق المغربية وإيجاد موطئ قدم لهم ضمنها ومنافسة الأجانب، خصوصا الفرنسيين والكنديين، وهو ما يبرز من خلال اتباعهم استراتيجية التسويق نفسها التي اعتمدها الشركاء الآخرون للمملكة، بغرض التعريف بمنتجاتهم على المستوى الخارجي”.
سيحضر هذا اللقاء مستوردون مغاربة للحبوب من الأسواق الدولية ممن يبحثون عن فرص الرفع من مشترياتهم من الخارج وبأثمنة محفزة، موازاة مع التراجع الحاد الذي سجله الإنتاج الوطني من هذه المادة خلال الموسم الفلاحي الأخير، وصلت نسبته إلى 43 في المائة.
اللقاء الذي سيجمع الجانبين المغربي والروسي من المنتظر أن يُفتتح بكلمة لسفير موسكو بالرباط، فلاديمير بايياكوف، تليها عروضٌ للمهنيين الروس، بمن فيهم رئيس الاتحاد الروسي لمنتجي ومصدري الحبوب، فضلا عن رئيس مؤسسة “BIO TON AGRI CORP”، باعتبارها من بين أكبر الشركات الزراعية بروسيا التي تشرف على أكثر من 550 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة بضفاف نهر “الفولغا”.
وكشف مصدر مطلع أن “الروس سيحاولون، ضمن تدخلاتهم، تعريف المغاربة بأهمية وجودة الحبوب الروسية والقيمة التسويقية التي تحظى بها على مستوى السوق الدولية، خصوصا خلال المرحلة التي يرتفع فيها الطلب على هذا المنتج من قبل دول الجنوب بفعل الجفاف”، على أن يلي هذه التدخلات عرضٌ بخصوص الاحتياجات المغربية من الحبوب، خصوصا القمح، سيتكلف به ممثل عن فيدرالية موردي الحبوب والقطاني.
بحسب المعطيات المتوفرة في هذا الصدد، فإن اللقاء سيُختتم بلقاءات ثنائية (B2B) بين المصدرين الروس والمستوردين المغاربة، بغرض التوصل إلى تفاهمات من المنتظر أن تتحول إلى عقود لاستيراد الحبوب من روسيا. ويبلغ عدد الفاعلين الروس الذين سيشكلون طرفا في هذه اللقاءات تسعة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “المفاوضات الثنائية ستكون مهمة بالنسبة للطرفين، حيث سيسعى المغاربة إلى الوصول إلى مصادر إمدادات القمح، ويسعى الروس بدورهم إلى جذب اهتمام نظرائهم بالمملكة الباحثين عن أثمنة مشجعة لشراء كميات مهمة من الحبوب التي تُنتجها الأراضي الروسية بوفرة”.
كما لفت إلى أن “الروس يؤمنون في هذا الصدد بضرورة وجود انسيابية في العلاقات التجارية مع الموردين المغاربة، خصوصا فيما يتعلق بضرورة أن تكون هذه العلاقة بين طرفيْن فقط، بعيدا عن أي طرف ثالث، على اعتبار أن نسبة من الحبوب الروسية، خصوصا التي تصل إلى المملكة، تكون شركاتٌ أوروبية وراء تسويقها”.
ولم يغفل المصدر نفسه الإشارة إلى أن “التجاوب المغربي مع الطرح الروسي سيكون مؤكدا، وذلك في إطار التوجه الحاضر لدى المملكة نحو الانفتاح على السوق الخارجية من أجل التزود بالحبوب، خصوصا القمح، بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي، في الوقت الذي تبحث موسكو هي الأخرى عن أسواق جديد لتصريف فائض الإنتاج لديها”.
تعليقات