تشير دراسة حديثة إلى أن تفوّق دخل المرأة على شريكها قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للطرفين، خاصة في العلاقات الزوجية.
ورغم أن العديد من المشاهير يعيشون بسلام مع هذا الوضع، مثل النجمة تايلور سويفت التي تقدر ثروتها بنحو 500 مليون دولار، مقارنة بشريكها ترافس كيلسي بثروة تبلغ 34.25 مليون دولار، فالأمر يختلف عند معظم الأزواج، وفقًا للديلي ميل.
نتائج الدراسة
الدراسة التي أجريت في السويد، حللت بيانات الدخل والصحة العقلية لعدد كبير من الأزواج، وخلصت إلى أن تحمل المرأة دور المعيل الأساسي قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات نفسية، خصوصًا بالنسبة للزوج، وأوضح الباحثون أن احتمال تشخيص مشكلات عقلية يرتفع بنسبة 11% بين الأزواج الذين تتفوق النساء بالدخل، فيما تتراجع النسبة بين الزوجات إلى 8%.
التشخيصات الصحية
وجدت الدراسة أن الرجال الذين واجهوا تفوق زوجاتهم في الدخل كانوا أكثر عرضة لتشخيصات متعلقة باستخدام المواد المخدرة، بينما كانت النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات عصبية ومشاكل مرتبطة بالتوتر.
تصاعد الظاهرة عالميًا
رغم تصاعد ظاهرة تفوق النساء في الدخل عالميًا، إلا أن الأبحاث حول تأثيرها على الصحة العقلية لا تزال محدودة.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن الدخل النسبي بين الأزواج يلعب دورًا حاسمًا في الصحة النفسية، حتى في دول متقدمة مثل السويد، التي تشتهر بالمساواة بين الجنسين.
التقاليد عامل مؤثر
لم تحدّد الدراسة الأسباب الدقيقة لهذه النتائج، لكن الباحثين أشاروا إلى أن التقاليد المجتمعية وتفضيل الرجال لدور المعيل قد تكون من العوامل المؤثرة.
وقال أحد الباحثين: “رغم أن البيانات لا تكشف عن تصورات الأفراد بشكل واضح، إلا أن الأدبيات السابقة تشير إلى أن الرجال يفضّلون بشكل عام أن يكونوا أصحاب الدخل الأعلى في العلاقة الزوجية”.
الطلاق والصحة العقلية
تضمنت الدراسة متابعة الأزواج لمدة عشر سنوات، أو حتى حدوث الانفصال، الذي وقع لـ20% من العينة، وكشفت النتائج أن الدخل كان من بين الأسباب الرئيسية للطلاق، حيث ارتبط تفوق الزوجة في الدخل بزيادة الضغوط النفسية على الطرفين.
