أثارت خريطة جديدة نشرتها جهات إسرائيلية تصور ما يُسمى بـ”مملكة إسرائيل المزعومة” ردود فعل غاضبة من عدة عواصم عربية.
واعتبر مراقبون أن نشر مثل هذه الخريطة في هذا التوقيت يعتبر خطوة استفزازية قد تزيد من التوتر الحاصل في الشرق الأوسط.
من يقف وراء خريطة مملكة إسرائيل المزعومة
تم نشر خريطة مملكة إسرائيل المزعومة من قبل مؤسسة إسرائيلية تُعرف بتوجهاتها القومية المتطرفة، والتي تُروّج لأيديولوجيات تاريخية تربط بين النصوص التوراتية والواقع السياسي الحديث.
هذه المؤسسة، التي تحظى بدعم بعض الشخصيات السياسية، نظّمت فعالية عامة تحت شعار “إحياء التراث”، حيث تم الكشف عن الخريطة لأول مرة.
وتداولت صفحات إسرائيلية رسمية الخريطة المزعومة، ونشرتها صفحات تابعة للخارجية مثل صفحة “إسرائيل باللغة العربية” وهو ما أثار انتقادات حادة معتبرين أنها تعبر عن توجهات حكومة نتنياهو المتطرفة.
تضمنت الخريطة ما وصفوه بـ”الحقوق التاريخية” لإسرائيل في الأراضي التي تشملها الخريطة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا من الأوساط العربية والدولية.
وأشار مراقبون إلى أن توقيت نشر الخريطة يعكس محاولة للضغط على المفاوضات الإقليمية وزيادة التوتر في المنطقة.
تفاصيل خريطة مملكة إسرائيل المزعومة
تُظهر خريطة مملكة إسرائيل المزعومة حدودًا موسعة تشمل أجزاءً من الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة، بما في ذلك الأردن وسوريا ولبنان.
بدأت بالخريطة التاريخية.. هل تشن إسرائيل حربا على دولة عربية جديدة خلال 2025؟
ويُعتقد أن الخريطة تستند إلى تفسيرات محددة للنصوص الدينية، وهي خطوة أثارت مخاوف من استغلال الدين لتبرير أطماع سياسية.
ردود الفعل العربية تجاه خريطة مملكة إسرائيل المزعومة
أدانت وزارة الخارجية الأردنية الخريطة ووصفتها بأنها “تعدٍ غير مقبول” على سيادة الدول المجاورة، كما عبّرت الحكومة اللبنانية عن استنكارها، ووصفتها بـ”انتهاك صارخ للقوانين الدولية”.
وأكدت جامعة الدول العربية رفضها لهذه الممارسات، مشددة على دعمها للحقوق الفلسطينية والعربية.
وفي فلسطين، اعتبرت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة محاولة جديدة لتكريس الاحتلال وتعزيز السياسات التوسعية، ووصفتها بأنها تعكس تجاهلًا واضحًا للقرارات الدولية التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تبريرات إسرائيلية بعد أزمة الخريطة
الغضب العربي الذي رافق نشر الخريطة، حاولت إسرائيل تهدئته بالزعم أن الخريطة جزء من مبادرات ثقافية لتسليط الضوء على التاريخ اليهودي.
لكن هذا التبرير لم يُخفف من حدة الانتقادات، واعتبر محللون هذه المزاعم محاولة لتضليل الرأي العام وإعادة صياغة التاريخ بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
وأشار خبراء إلى أن استخدام هذا المصطلح كأداة للترويج السياسي يهدف إلى ترسيخ مفاهيم جديدة تُبرر التوسع الجغرافي على حساب الدول المجاورة.
ويرى هؤلاء أن هذه التحركات تؤكد نوايا إسرائيلية لفرض رؤى سياسية تتعارض مع الجهود الدولية لتحقيق السلام.
اقرا أيضا أكثر من ألف مصحف بـ طلاسم وأسماء شياطين..الكشف عن كارثة في ليبيا | ما القصة