مشروعات خدمية ترعاها وتمولها الإمارات.. جهود دؤوبة في معركة أزمة الكهرباء بالجنوب

مشروعات خدمية ترعاها وتمولها الإمارات.. جهود دؤوبة في معركة أزمة الكهرباء بالجنوب

شكرا على قرائتكم خبر عن مشروعات خدمية ترعاها وتمولها الإمارات.. جهود دؤوبة في معركة أزمة الكهرباء بالجنوب

من بين عديد الأزمات التي تثيرها القوى المعادية في استهدافها للجنوب العربي، فإنَّ أزمة الكهرباء تظل أحد أخطر الأزمات التي يعاني منها المواطنون في أرجاء الجنوب.

وبقدر حجم المعاناة التي يواجهها الجنوبيون من جرّاء ذلك، فإنَّ الدور الذي تؤديه دولة الإمارات يساهم في التخفيف عن كاهل الجنوبيين بشكل كبير عبر سلسلة من الأعمال الإغاثية.

فتحت إشراف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، وبتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، دشّنتْ السلطة المحلية في مديرية لودر بمحافظة أبين، مشروع إنارة الشوارع الرئيسية والفرعية بالطاقة الشمسية.

المشروع يتضمن توريد وتركيب وحدات إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تبلغ قوة كل وحدة 400 وات.

ويهدف المشروع، إلى إضاءة الشوارع الرئيسية والفرعية والأماكن العامة في مدينة لودر لتقليل الحوادث المرورية وتعزيز الأمان في الأسواق التي كانت تعاني سابقاً من ظلام دامس.

ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع التنموية من المقرر تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة في محافظة أبين بتمويل إماراتي، ضمن الجهود الرامية لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن في الأسواق والأماكن العامة.

في سياق متصل، عبّر رئيس تنفيذية انتقالي لودر ومدير عام المديرية، والشخصيات الاجتماعية في المديرية، عن شكرهم العميق لدولة الإمارات حكومةً وشعباً على دعمهم المتواصل ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في هذه اللحظة الحرجة، وثمنوا أيضًا جهود القائد المحرّمي وحرصه الدائم للتخفيف من معاناة المواطنين.

هذا المشروع الخيري والإغاثي ليس استثناء، لكنه يُضاف إلى سلسلة طويلة من العمليات والتدخلات الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات وتساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين بشكل كبير.

وتواصل دولة الإمارات جهودها المستمرة للنهوض بقطاع الكهرباء، ومن بين المشروعات التي أطلقت مؤخرا كان مشروع توليد الطاقة الكهربائية بالرياح في منطقة قعوة بالعاصمة عدن.

وستعمل المحطة على توليد الكهرباء عبر الرياح بطاقة تشغيلية تقدر بـ100 ميغاواط والتي سيتم إقامتها على مساحة 28 كيلومترا مربعا في العاصمة عدن.

وينضم هذا المشروع ضمن أبرز المشاريع الاستراتيجية للطاقة المتجددة في البلاد التي قدمتها دولة الإمارات، ذلك في إطار العمل على إيجاد حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء، وتخفيف معاناة المواطنين.

الجهود الإماراتية في هذا الصدد، جعلت من أبوظبي تتصدر الجهود والحراك الإنساني المكثف في العمل على وضع حلول مستدامة لمشكلة الكهرباء.

وضمن أهم هذه المشروعات أيضًا هو إنشاء محطة الطاقة الشمسية في مدينة عدن البالغ قدرتها 120 ميغاواط بتمويل إماراتي، والتي دخلت الخدمة كليًّا في يوليو الماضي.

شأن الدعم الإماراتي في الطاقة النظيفة في عدن له أهمية كبيرة في تخفيف معاناة المواطنين من الانقطاعات المستمرة للكهرباء.

يُضاف إلى ذلك أن هذا الغوث الإماراتي يوفر مبالغ ضخمة يتم إنفاقها على المحطات المستأجرة وعلى وقود الديزل تصل لنحو 100 مليون دولار شهريًّا.

محرر وصحفي من الأردن، متخصص في مجال الاقتصاد والتجارة، وله باع طويل في كتابة التقارير الاقتصادية المعمقة والتحقيقات المالية، مما يجعله مرجعًا في تحليل السوق العربي.