أكد المحلل السياسي قصي عبيدو، أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى سوريا تحمل دلالات استراتيجية هامة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين، التي كانت شبه مقطوعة في السنوات الماضية بسبب تحالفات النظام السوري السابق مع أطراف محددة داخل لبنان، تشهد الآن تحسنًا ملحوظًا مع انتقال التحالفات إلى مستوى الدولة اللبنانية ككل، مما يعزز فرص التعاون المشترك.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن سقوط النظام السابق في سوريا أسهم في تحسين البيئة السياسية بين البلدين، حيث أصبحت الظروف ملائمة لتوقيع اتفاقيات جديدة تضمن ضبط الحدود وتعزيز التعاون الاقتصادي، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة، حيث تعد سوريا بوابة مهمة لتصدير المنتجات اللبنانية، ما يسهم في تعزيز السوق التجارية بين الجانبين.
ضبط الحدود المشتركة أمر ضروري للحد من عمليات التهريب
وشدد على أن ضبط الحدود المشتركة أمر ضروري للحد من عمليات التهريب والدخول غير الشرعي، التي كانت تشكل تهديدًا للأمن القومي في كلا البلدين، مشيرًا إلى أن التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك مواجهة التهديدات الإسرائيلية على الحدود، تعزز الحاجة إلى تعاون استراتيجي مشترك بين دمشق وبيروت.
