في عالم التعليم المليء بالنصائح لتحقيق التفوق الأكاديمي، أثارت دراسة حديثة جدلًا واسعًا بعدما كشفت أن الذهاب إلى الحمام قبل أداء الامتحانات، قد يساعد الطلاب على تحقيق نتائج أفضل.
وعلى الرغم من أن الأمر يبدو بديهيًا، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الأثر النفسي والجسدي لهذا التصرف البسيط على الأداء العقلي.
دراسة علمية مثيرة للجدل
نُشرت الدراسة في مجلة Applied Cognitive Psychology، حيث أجريت تجربة على 200 طالب جامعي قُسموا إلى مجموعتين، طلب الباحثون من المجموعة الأولى زيارة الحمام قبل دخول الامتحان، بينما لم يُعطَ أي تعليمات خاصة للمجموعة الثانية.
فيما أظهرت النتائج أن المجموعة الأولى حصلت على درجات أعلى بنسبة 10-15% مقارنة بالمجموعة الثانية.
التخفيف من التوتر الجسدي
يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى مفهوم “التخفيف من التوتر الجسدي”، حيث يؤثر امتلاء المثانة أو الأمعاء على قدرة الدماغ على التركيز ومعالجة المعلومات.
وأوضح الدكتور جون هاريسون، قائد الدراسة أن الجسم عندما يكون مشغولًا بالتعامل مع الضغوط الجسدية، يستهلك طاقة معرفية تؤثر على الأداء العقلي.
الجانب النفسي من الدراسة
إلى جانب الأثر الجسدي، أشار الباحثون إلى التأثير النفسي، فالطلاب الذين يذهبون إلى الحمام قبل الامتحان يشعرون بطمأنينة أكبر، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقلل من قلقهم، في المقابل، أولئك الذين يتجاهلون هذه الخطوة قد يواجهون تشتيتًا ذهنيًا ناتجًا عن شعورهم بعدم الراحة.
انتقادات طالت الدراسة
على الرغم من النتائج المثيرة، تعرضت الدراسة لبعض الانتقادات، إذ يشير معارضوها إلى أن أداء الامتحان يعتمد على عوامل متعددة، مثل التحضير المسبق والنوم الكافي، وأن التركيز على موضوع بسيط كهذا قد يكون مبالغًا فيه، ومع ذلك، لا ينكر هؤلاء أهمية الحالة الجسدية للطالب أثناء الامتحانات.
فيما ينصح الخبراء الطلاب بجعل زيارة الحمام جزءًا من روتينهم قبل الامتحانات، كما يشددون على أهمية الاهتمام بالعوامل الأخرى، مثل التغذية والنوم، لتحسين الأداء العقلي.
