الجمبري أحد أكثر المأكولات التي يعشق كثيرون تناولها، كما أنه من بين أغلى المنتجات البحرية، وله أنواع عديدة، وفي إطار خطط الدولة للنهوض بالثروة السمكية، فإنها تسعى أيضًا إلى زيادة الإنتاج المحلي من الجمبري.
ويصل الإنتاج المصري من الأسماك إلى نحو 2 مليون طن، وبذلك تخطت نسب الاكتفاء الذاتي أكثر من 85 %.
إنتاج الجمبري في مصر
ووفقًا لتقرير صادر عن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، فإن الجمبرى يعيش بكثرة في البحر المتوسط والبحر الأحمر والبحيرات، كما أنه يعيش بعيدًا عن الضوء الشديد وبالقرب من القاع والمناطق الصخرية ذات القاع الرملي، وأضاف التقرير أن أولى محاولات تسكينه في مصر كانت في السبعينيات من القرن العشرين، وكانت من أنواع الجمبرى السويسى واليابانى وذلك في بحيرة قارون أيضًا بالفيوم.
اقرأ أيضًا: “غليون” تطرح الخير.. الجمبري والبوري أهم المنتجات بشعار «الجودة أولاً»
فيما أشار للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن واردات مصر من الأسماك تراجعت خلال عام 2023، حيث تم استيراد سمك ماكريل مجمد بقيمة 129.835 مليون دولار في مقابل 104.287 مليون دولار بنمو 24.5%، كما تراجع استيراد مصر من الجمبري بنسبة 26.7% لتبلغ 118.972 مليون دولار في مقابل 162.285 مليون دولار.
الجمبري وخطة زيادة الإنتاج المحلي
وفي دراسة أعدها الدكتور عبد العزيز نور أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أشار إلى أنه يمكن إنشاء مفرخ لإنتاج الجمبري، بمتوسط 100 ألف طن سنويًا، مؤكدًا أنه رقم مبدئي يمكن تحقيقه بكل سهولة، حيث لا يحتاج سوى لتوفير مساحة لا تتعدى الـ10 آلاف فدان، فيما يمكن مضاعفة إجمالي الإنتاجية وصولاً لمليون طن بزيادة مساحة المفرخ، لتكون على 100 ألف فدان.
اقرأ أيضًا: الخير يعود لبحيرة المنزلة.. ظهور الدنيس والقاروص وزيادة البلطي والبوري والجمبري
وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع وتحقيق العوائد الاقتصادية المتوقعة منه، يستدعي إنشائه في الأراضي الصحراوية، لتسهيل انتشار مشروعات زراعية بجانبه، بما يعزز فرص إيجاد مناطق ومدن متكاملة، ويعظم من إجمالي المكاسب.
تربية واستزراع الجمبري
من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية أنه يتم تربية واستزراع الجمبري من خلال الزريعة الموجودة في المفرخات لاستزراعها في أحواض أو أقفاص سمكية، حيث يصل طول تلك الأقفاص في بعض الأحيان إلى فدان أو أكثر، ويوضع حوالي 10 آلاف وحدة، وتصل فترة الاستزراع إلى 4 شهور و تبدأ من مايو وتنتهي في أكتوبر، كما أن الفدان الواحد يستوعب من الزريعة ما بين 30 إلى 40 ألف وحدة جمبري.
اقرأ أيضًا: إندونيسيا تسعى لتعزيز صادرات الجمبري الأبيض إلى مصر
وأشار التقرير إلى أنه يمكن الاستزراع على المياه الناتجة من عمليات التحلية، لتتحول تلك النواتج إلى موارد يمكن استغلالها بكفاءة لزراعة هذا النوع الثمين من المأكولات البحرية.
إلقاء 6 ملايين وحدة زريعة جمبري بحيرة قارون
من ناحية أخرى شهدت بحيرة قارون مؤخرا إلقاء 6 ملايين وحدة زريعة جمبري عالية الحيوية والجودة من مفرخات جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية خلال العام الماضي وعلى دفعات متتالية، كما تم تدعيم البحيرة بأمهات أسماك الموسى من بحيرة البردويل لتجديد قطيع أسماك الموسى بالبحيرة.
وتعدُّ بحيرة قارون من أهم الموارد الطبيعية في مصر؛ حيث تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل لسكان المنطقة، كما أنها تمثل موطنًا للعديد من الأنواع النادرة من الطيور والأسماك.