في إطار خطة نشاط وزارة الثقافة، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عُقدت ندوة بعنوان “الشباب المصري.. بناء الانتماء والمسؤولية الأخلاقية” في قاعة المجلس الأعلى للثقافة.
إشراف وتنظيم الندوة
أقيمت الندوة بإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، منها الدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة منى الحديدي، رئيس لجنة الشباب بالمجلس، بالإضافة إلى مجموعة من الكتاب والمثقفين والشباب.
التحديات الاجتماعية والإنسانية التي تواجه الشباب
أدار الندوة المستشار أيمن فؤاد، رئيس محكمة الاستئناف العالي بالقاهرة وعضو لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، مؤكداً على أن المجتمع المصري يواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات، ومنها تراجع مفهوم الانتماء، نتيجة ضعف التعاون والعمل الجماعي، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز المسؤولية الأخلاقية لدى الشباب لمواجهة التحديات الاجتماعية.
الشباب وقود التغيير في المجتمع
أكدت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الشباب هم وقود التغيير في المجتمع، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، مشيرة إلى ضرورة فهم الاختلافات بين الفئات المختلفة للشباب وتأثير التكنولوجيا والثقافات العالمية عليهم.
الانتماء والمسؤولية الأخلاقية جزء من نسيج واحد
أوضحت الدكتورة شيماء حلمي، مدرس بقسم علم الاجتماع بجامعة الدمنهور، أن الانتماء والمسؤولية الأخلاقية يشكلان نسيجًا واحدًا.
وأشارت إلى أهمية تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم لتحقيق التنمية المستدامة، وأن من يمتلك انتماءً قويًا يسعى دائمًا للتطور.
تأثير التكنولوجيا على وعي الشباب
تناول المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا وأمن المعلومات، التأثير الكبير للمنصات الرقمية على الشباب، وأكد على ضرورة فهم الجيل الحالي والتعامل مع تحدياته، حيث أصبحت التكنولوجيا وسيلة قوية لتغيير الوعي بشكل يفوق الحروب التقليدية.
دور الإعلام في بناء قيم الشباب
أكد الكاتب محمد خضير، الصحفي ببوابة روز اليوسف، على دور الإعلام في بناء الشباب وتعزيز القيم الأخلاقية، موضحًا أن الصحفيين يجب أن يتطوروا لمواكبة التغيرات الإعلامية من أجل الوصول إلى الشباب وتوعيتهم.
التعلم من النماذج العالمية
أشار الدكتور محمد الخزامي، أستاذ نظم المعلومات الجغرافية بجامعة الفيوم، إلى أهمية الاستفادة من النماذج العالمية مثل اليابان وألمانيا والولايات المتحدة التي تركز على بناء الإنسان والمجتمع من خلال التعليم والبحث العلمي.
في مداخلتها، شددت الدكتورة منى الحديدي رئيس لجنة الشباب بالمجلس، على أن الشباب المصري يمثل ثروة الأمة ورأس مالها الاجتماعي والبشري، مؤكدة على ضرورة دمجهم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية بدلاً من الاقتصار على محاولات إيصال الصوت إليهم دون الاستماع إلى رؤيتهم.
المسؤولية الأخلاقية في المجتمعات الحديثة
أوضح زايد أن مفهوم المسؤولية الأخلاقية في المجتمعات الحديثة قد أصبح مرفوضًا ضمن منظومة القيم السائدة، مشيرًا إلى أن المجتمعات الحديثة تتسم بجمود في التعامل مع القضايا الكبرى مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ختام الندوة
في الختام، شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وأكد المشاركون على أهمية تضافر الجهود بين الثقافة والتعليم والإعلام لتعزيز الانتماء والمسؤولية الأخلاقية لدى الشباب، باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل مصر.
