قال النائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ، إن قضية الوعي قضية أمن قومي، وهى الضمانة الأهم في الحفاظ على استقرار الدولة، حيث لم تعد وجاهة اجتماعية بل إحدى قضايا الأمن القومي التي يجب الحفاظ عليها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والمنعقدة الآن، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس، والتي تناقش طلب النائبة دينا هلالي، وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب، وكذا تطوير قصور الثقافة، وطلب النائبة هالة كمال، وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تعزيز الحرف اليدوية التراثية والتقليدية.
وأوضح “مسلم” أنه على الرغم من الحديث المتكرر عن أهمية الوعي دون تحرك حكومي مباشر في الدفع نحو هذه القضية، سواء بتخصيص ميزانيات ضخمة لتمكين قصور الثقافة من القيام بدورها، أو بعقد اجتماعات على مستوى كافة الوزارات المعنية بقضية الوعي، للخروج بمنتج ورؤية متكاملة فيما بينها.
وأشارإلى أن المشكلة الأكبر هي عدم تخصيص ميزانيات مناسبة وكافية، قائلا: “يجب قبل محاسبة وزارة الثقافة أن نقدم لها الأدوات، لنسأل فيما بعد عن المنتج.. البعض يسألنا لماذا لم تخرج القرى مثل الأبنودي وأمل دنقل من جديد.. وسنعيد حديثنا مكررًا ومكررًا.. السبب عدم وجود ميزانيات أو ترابط فيما بين الوزارات المعنية لوضع رؤية شاملة”.
ونوه رئيس لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام بمجلس الشيوخ إلى أهمية دور وزارة الثقافة في إبراز الهوية الوطنية، فضلا عن كونها القوى الناعمة، مشددًا على أهمية عودة قصور الثقافة إلى سابق عهدها، لا سيما وهي الأكثر انتشارًا وتحقق معادلة التواصل المباشر مع الشباب، لإيصال قضايا هامة.
واختتم محمود مسلم كلمته بمطالبة الحكومة باتخاذ قرارات جريئة من أجل قضية الوعي، وتوفير الدعم اللازم والمناسب للنهوض بقصور الثقافة وتمكينها من القيام بدورها.