Thu, 23 Jan 2025 15:02:54 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عمليته العسكرية التي أطلق عليها “السور الحديدي” في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بدء العملية في جنين، قُتِل 12 فلسطينيًا وأصيب 40 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية في جنين.
ويفرض الجيش الإسرائيلي طوقًا أمنيًا على مخيم جنين، مع وجود أعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية والجرافات في محيط المخيم وفي الشوارع الرئيسية بالمدينة، ويقوم بتجريف واسع في شوارعها.
“دروس غزة”
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني إن “عملية السور الحديدي في مخيم جنين للاجئين ستشكل تغييرا في مفهوم الأمن الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية”.
وأضاف كاتس أن “تنفيذ عملية واسعة النطاق للقضاء على الإرهابيين والبنية التحتية التابعة لهم في المخيم، دون أن يتكرر الإرهاب داخل المخيم مع انتهاء العملية، هو الدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة”.
وقال الوزير في بيان صدر عن مكتبه “وصلت أمس (الثلاثاء) إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة. لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني والإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل. نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر”.
نزوح مستمر
يأتي هذا في وقت قال محافظ جنين، كمال أبو الرب، لوكالة فرانس برس إن المئات من سكان مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأوا بمغادرة منازلهم الخميس بعد “تهديدات” أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، بالإخلاء.
وأوضح أبو الرب أن “المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من قبل الجيش الإسرائيلي” بالمغادرة عبر مكبرات للصوت ثبتت على “طائرات مسيرة ومركبات عسكرية”.
ونزحت مئات العائلات من داخل المخيم خلال اليومين الماضيين إلى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة. وقال شهود عيان لبي بي سي إن الجيش يضع نقاط تفتيش في عدة مناطق بالمخيم ويفحص هويات النازحين عن طريق بصمة العين وتدقيق الهويات الشخصية قبل السماح لهم بمغادرة المخيم.
وقال أشرف مسالمة لبي بي سي خلال مغادرته المخيم إن الوضع هناك مخيف جدًا، إذ تُسمَعُ بين الحين والآخر أصوات انفجارات ضخمة وأن الآليات العسكرية تتجول في شوارع المخيم.
وأضاف أن هناك طائرات مسيرة صغيرة تطير داخل أزقة المخيم التي لم يدخلها الجيش بعد.
وأوضح مسالمة أن سبب مغادرته هو عدم توفر الطعام والمياه والدواء في منزله، وأنه متخوف مما قد تحمله الأيام المقبلة.
في الأثناء قال رولاند فريدريك، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مخيم جنين لا يكاد يصلح للسكن، مضيفاً أن نحو ألفي أسرة نزحت منه منذ منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي.
وأوضح فريدريك أن ذلك يأتي “بعد أكثر من شهر من الاشتباكات المسلحة داخل مخيم جنين بين قوات الأمن الفلسطينية والجهات المسلحة الفلسطينية”، موضحاً أن الوكالة لم تتمكن من تقديم الخدمات الكاملة للمخيم منذ منتصف الشهر الماضي.
وأضاف أن “إسرائيل استخدمت أسلحة متطورة وأساليب حرب متقدمة، بما فيها الغارات الجوية، في العملية العسكرية التي تشنها على مخيم جنين”.
من جانبها عبرت فرنسا يوم الأربعاء عن قلقها إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين وطالبت إسرائيل بضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزير جان نويل بارو سيطرح قضية المستوطنين في الضفة الغربية خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في 27 يناير/ كانون الثاني.
- ما أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين؟
- لماذا بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في هذا التوقيت؟
- ما شكل الحياة في جنين في ظل استمرار العملية الإسرائيلية؟
- هل توسع إسرائيل من العملية لتشمل مدنا أخرى في الضفة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 24 يناير/ كانون الثاني
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab