أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات متعددة على جماعة وميليشيات الدعم السريع السودانية، متهمة إياها بالتسبب في اقتتال داخلي وتشريد ملايين السودانيين، وتأجيج الحرب في السودان.
استهداف حميدتي وأفراد داعمين له
في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، تم الإعلان عن فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو موسى، المعروف باسم حميدتي، قائد ميليشيات الدعم السريع، وشملت العقوبات أيضاً أشخاصاً آخرين يدعمونه في أعماله الحربية، إضافة إلى سبع شركات تابعة لهم.
جاءت العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يستهدف الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون عملية الانتقال الديمقراطي.
أثر النزاع المسلح في السودان
أشار البيان التفصيلي لوزارة الخزانة إلى أن قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، انخرطت منذ ما يقارب العامين في صراع مسلح مع القوات المسلحة السودانية، أدى هذا الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وخلق أزمة مجاعة واسعة النطاق.
الشركات المتورطة في تمويل النزاع
أكد البيان فرض عقوبات على سبع شركات وشخص واحد متورطين بدعم قوات الدعم السريع، أبرز هذه الشركات “كابيتال تاب القابضة” (Capital Tap Holding L.L.C)، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت تمويلاً وأسلحة لقوات الدعم السريع.
تصريحات المسؤولين الأمريكيين
نائب وزير الخزانة الأمريكية شدد على أن الولايات المتحدة تدعو إلى إنهاء الصراع الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، وأكد أن وزارة الخزانة ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الشعب السوداني.
من جهته، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التطهير العرقي.
آثار النزاع على السودان ودول الجوار
تسببت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي في تشريد الملايين من السودانيين، وتدمير البنية التحتية والاقتصاد، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، كما أدت الحرب إلى زعزعة استقرار دول الجوار بسبب تدفق النازحين.
نهب ثروات السودان لتمويل الحرب
اتهمت الإدارة الأمريكية قوات الدعم السريع بنهب الثروات السودانية، خاصة الذهب، من خلال شركات مقرها الإمارات، تم توظيف هذه الثروات لدعم الحرب من خلال شراء الأسلحة، مما فاقم معاناة الشعب السوداني وزاد من تعقيد الأزمة.
اقرأ أيضا.. القوات الخاصة البريطانية تعامل حلفاءها الأفغان مثل الكلاب.. ما القصة؟