يستقبل المصريون اليوم الخميس الموافق 9 يناير 2025 شهر طوبة، خامس أشهر السنة القبطية، حاملًا معه نسائم البرد ونفحة من الماضي، حيث يرتبط فى الوجدان المصري بالعديد من العادات والتقاليد، ويتجمع الأهل والأصدقاء لتناول الأطعمة الدافئة، وارتداء الملابس الشتوية الدافئة.
ويعتبر شهر طوبة موسمًا مهمًا للزراعة، حيث تبدأ الأرض فى استقبال بذور الخير بعد الأمطار الغزيرة، حيث يلعب دورًا حيويًا في زيادة الإنتاج الزراعي، وخصوصا المحاصيل الشتوية مثل القمح والشعير.
ومن أبرز الأمثلة الشعبية لشهر طوبة “طوبة تخلى الشابة كركوبة” في إشارة إلى البرد الشديد في هذا الشهر، ويستمر شهر طوبة فى التكشير عن أنيابه، فلا زال أمامه 30 يوما يصول ويجول فيها، وسيلجأ المصريون كالعادة إلى العدس، الفول السوداني، البرتقال واليوسفي، البطاطا المشوية، والسحلب والقرفة بالزنجبيل والشاي للدفء والهروب من قسوة البرد.
ويستخدم الفلاحون المصريون هذا التقويم فقط فى حياتهم لإرتباطه بالزراعة: من فيضان النيل وجفافه إلى زراعة المحاصيل وحصدها.
لكن مع تقدم تكنولوجيات الزراعة واستخدام الآلات وتنوع المحاصيل ـ بدلا من المحاصيل الحقلية التقليدية (الموسمية) ـ تراجع استخدام الشهور المصرية القديمة.
وقبل عدة عقود، كان الفلاحون يعرفون تلك الشهور بملمح زراعى مميز حتى أصبحت أسماء الشهور مرتبطة بما يمكن وصفه الأمثال الزراعية. وهى أمثال مرتبطة بالوجدان الشعبى المصرى.