طالبان تطلق سراح أمريكيين في عملية تبادل أسرى تاريخية مع الولايات المتحدة

طالبان تطلق سراح أمريكيين في عملية تبادل أسرى تاريخية مع الولايات المتحدة

القاهرة (خاص عن مصر)- في اختراق دبلوماسي مهم، أعلنت حكومة طالبان في أفغانستان يوم الثلاثاء إطلاق سراح مواطنين أمريكيين في عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة.

وفقا لمجلة التايم، شهدت عملية التبادل، التي تؤكد على المفاوضات الجارية بين واشنطن وكابول، تبادل الأمريكيين بخان محمد، وهو مواطن أفغاني كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي لما يقرب من عقدين من الزمان.

عودة طال انتظارها

في حين امتنعت وزارة خارجية طالبان عن الكشف عن هويات الأمريكيين المفرج عنهما، أكدت عائلة رايان كوربيت أنه كان من بينهما.

واختطفت طالبان كوربيت، الذي عاش في أفغانستان مع عائلته قبل سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في عام 2021، في أغسطس 2022 أثناء رحلة عمل.

وأعربت عائلته عن ارتياحها العميق وامتنانها، ووصفت عودته بأنها “اللحظة الأكثر إرهاقًا وعاطفية بعد 894 يومًا من عدم اليقين والصعوبات”.

ما تزال التفاصيل المتعلقة بالأمريكي الثاني المفرج عنه غير واضحة، لكن التبادل يمثل حالة نادرة من التعاون بين طالبان والولايات المتحدة في وقت تظل فيه العلاقات الدبلوماسية الرسمية متوترة.

اقرأ أيضا.. استطلاع لرويترز.. نمو الاقتصاد المصري 4% بفضل إصلاحات صندوق النقد الدولي

صفقة تم التوصل إليها من خلال مفاوضات مطولة

وفقًا لوزارة الخارجية الأفغانية، كان تبادل الأسرى نتيجة “مفاوضات طويلة ومثمرة” مع واشنطن، وصفت طالبان الصفقة بأنها خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وذكرت أن مثل هذه الحلول الدبلوماسية يمكن أن تمهد الطريق لعلاقات طبيعية.

جاء في بيان الوزارة: “تنظر الإمارة الإسلامية بإيجابية إلى تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية التي تساعد في تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين”، مما يشير إلى تحول محتمل في نهج طالبان تجاه الدبلوماسية الدولية.

التداعيات الاستراتيجية والأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها

يثير التبادل أسئلة بالغة الأهمية حول التداعيات الأوسع للعلاقات بين الولايات المتحدة وطالبان، منذ استعادة السلطة في أغسطس 2021، ناضلت حركة طالبان من أجل الحصول على الاعتراف الدولي مع الحفاظ على سياسات صارمة أثارت إدانة من الحكومات الغربية.

وفي الوقت نفسه، ظلت واشنطن حذرة، حيث تعاملت بشكل انتقائي مع طالبان بينما ضغطت من أجل تحسين حقوق الإنسان وضمانات مكافحة الإرهاب.

وبينما لم تصدر إدارة بايدن بيانًا رسميًا بشأن المبادلة، يعتقد المحللون أن مثل هذه التبادلات يمكن أن تكون بمثابة تدابير لبناء الثقة في علاقة متوترة بخلاف ذلك.

ومع ذلك، لا يزال مصير الرعايا الأجانب الآخرين الذين ما زالوا محتجزين في أفغانستان غير مؤكد، وما إذا كانت هذه الصفقة تشير إلى تحول أوسع في التعامل بين الولايات المتحدة وطالبان يبقى أن نرى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *