كشف الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن قطاع الدواء شهد تراجعًا في حجم المبيعات خلال العام الجاري، حيث انخفض عدد العبوات المتداولة من 3.7 مليار عبوة في عام 2023 إلى 3.5 مليار عبوة في 2024، بنسبة انخفاض بلغت 4.8%.
ورغم هذا التراجع، أشار الغمراوي، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين، إلى أن القيمة السوقية للقطاع الدوائي سجلت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت 307 مليارات جنيه في 2024، مقارنة بـ 216 مليار جنيه في 2023، أي بزيادة تُقدَّر بنحو 40%.
اقرأ أيضًا:
هل يمكن أن تعيش حياة نائمة؟ نوبة نقص التروية أعراضها والمضاعفات
تحسن كبير في أزمة نقص الأدوية
أكد رئيس الهيئة، أن أزمة نقص الأدوية التي عانى منها السوق المصري خلال الفترات الماضية قد شهدت تحسنًا كبيرًا، حيث تراجعت بنسبة 98%.
وأضاف أن حالات النقص التي يتم رصدها حاليًا تُعد ضمن الحدود الطبيعية، وهي ظاهرة شائعة حتى في الأسواق العالمية، بما في ذلك الدول الأوروبية.
تحديات القطاع الدوائي والحلول المطروحة
أوضح الغمراوي أن القطاع الدوائي واجه خلال العام الماضي تحديات كبرى، كان أبرزها نقص العملة الصعبة وعدم توافر المواد الخام، مما أدى إلى بعض الاضطرابات في الإنتاج، إلا أن التدخلات العاجلة التي قامت بها الدولة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ساعدت في الحد من الأزمة وتقليل تأثيراتها على السوق.
اقرأ أيضًا:
هيئة الدواء: انخفاض أزمة نقص الأدوية في مصر بنسبة 98% وارتفاع الأسعار رغم تراجع المبيعات
مخزون استراتيجي لتفادي الأزمات المستقبلية
وأشار رئيس هيئة الدواء إلى أن القيادة السياسية وجّهت بضرورة تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأدوية الأساسية، مثل أدوية الضغط والسكري، لضمان تغطية احتياجات السوق لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مع السعي إلى مضاعفة هذه الفترة إلى ستة أشهر مستقبلاً، بهدف تحقيق استقرار أكبر في سوق الدواء.
اتجاهات السوق الدوائي في 2024
لفت الغمراوي إلى أن كافة المجموعات العلاجية شهدت انخفاضًا في عدد الوحدات المباعة خلال العام الجاري، إلا أن هذا التراجع صاحبه ارتفاع في الأسعار، مما يعكس تحولات واضحة في السوق الدوائي المصري، موضحًا أن الهيئة تتابع هذه التغيرات عن كثب لضمان توازن الأسعار وتوافر الأدوية الحيوية دون انقطاع.