زخم سياسي في حضرموت.. محافظة على الهوية الجنوبية وتمسك بالمطالب العادلة
شكرا على قرائتكم خبر عن زخم سياسي في حضرموت.. محافظة على الهوية الجنوبية وتمسك بالمطالب العادلة
يتمسك أبناء حضرموت بتحقيق مطالبهم العادلة، في خضم مرحلة شديدة الدقة، تتضمن استهدافًا واسع النطاق تثيره قوى الاحتلال اليمنية.
وفي خطوة تعيد الزخم السياسي إلى حضرموت ومطالب أبنائها، عقدت لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، في سيئون، مستشار الشؤون الاقتصادية بمكتب المبعوث الأممي في اليمن أنطوني بيزوال، والمسؤولة السياسية بمكتب المبعوث الأممي بعدن تمنى عبيد.
اللجنة قالت خلال اللقاء، إنّ الوضع الراهن في البلاد يستوجب الحل السياسي ومن خلاله يمكن تجاوز حالة الانهيار والتدهور وانعدام الاستقرار في البلاد.
من جانبه، قدَّم الشيخ مبارك عبدالله بن عبودان الجابري نائب رئيس لجنة التواصل لتحقيق مطالب حضرموت، خلال اللقاء، شرحا وافيا لمهام اللجنة وجهودها في التواصل مع المكونات والقوى الفاعلة في مختلف مناطق ومديريات وادي وصحراء حضرموت، وما طرح خلال تلك اللقاءات من أفكار وتفاهمات حول صياغة الرؤية الجامعة الشاملة لمطالب واستحقاقات حضرموت.
واستعرض بن عبودان، مضامين تلك الرؤية الحضرمية ومصفوفتها المتكاملة في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية، وعرج على أن البلاد بحاجة إلى الحلول العاجلة الجادة في انتشال الوضع المعيشي للمواطن جراء الانهيار للعملة المحلية والتدهور الخدماتي والأمن والاستقرار العام.
وطالب أعضاء لجنة التواصل، المجتمع الدولي القيام بدوره في شجب واستنكار الحصار الجاري على شركة بترو مسيلة من قبل مجاميع قبلية من جهة وتهديدات المليشيات الحوثية من جهة أخرى، مشيرين إلى خطورة ما تمثله المنطقة العسكرية الأولى “وهي قوات شمالية وغريبة عن الحاضنة الشعبية في حضرموت” ، فضلا على دورها في تسهيل عمليات التهريب والدعم اللوجستي للمليشيات الحوثية.
كما عبر أعضاء اللجنة عن حالة الاستياء الشعبي تجاه تدخل بعض الأطراف الدولية في استنساخ مكونات وهمية ليس لها تمثيل شعبي يذكر بل وليس لها وجود على الأرض، وما من شأن ذلك في البعد كثيرا عن ايجاد الحلول الجادة وإخراج البلاد من أزمتها المعقدة في الأصل.
وأكد الأعضاء، أنّ نتاج نزولات لجنة التواصل ولقاءاتها بكافة المكونات والقوى الفاعلة في حضرموت دلت على أن الوضع الراهن في البلاد “أزمة سياسية” في الأساس، وتستوجب من المجتمع الدولي بشكل ملح وعاجل جمع الأطراف الفاعلة على الأرض في مفاوضات الحل النهائي والمتمثلة بالمجلس الانتقالي جنوبا والمليشيات الحوثية والأحزاب اليمنية شمالا.
هذا الزخم السياسي يعيد إلى الواجهة عدالة مطالب أبناء حضرموت الذين يتعرضون لاستهداف شديد الخطورة ضمن حرب شعواء يتعرض لها الجنوب العربي بشكل كامل.
وتبعث هذه الرسالة الحضرمية، بأن أبناءها متمسكون بهويتهم الجنوبية ولن يسمحوا بأي استهداف يتعرضون له بأي حال من الأحوال، وأن حضرموت ستظل جزءًا من الجنوب مهما تكالبت قوى الشر المعادية.
تعليقات