روسيا تكشف عن أحدث نسخة من صاروخ إسكندر الباليستي 

روسيا تكشف عن أحدث نسخة من صاروخ إسكندر الباليستي 

أعلنت روسيا عن بدء الإنتاج الضخم لأحدث نسخة من صاروخها الباليستي الشهير، تحت اسم صاروخ إسكندر 1000″، وهو إصدار متطور من نظام “إسكندر-إم”. يتميز الطراز الجديد بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، أي: ضعف مدى الإصدارات السابقة؛ مما يُعزِّز من قدرته على تنفيذ ضربات دقيقة وعميقة في أراضي العدو.

صاروخ اسكندر البالستي

مواصفات صاروخ إسكندر الباليستي

يُعد صاروخ إسكندر من الصواريخ الباليستية التكتيكية قصيرة المدى، وهو مصمم لاختراق أنظمة الدفاع الجوي بفضل قدرته الفائقة على المناورة والتخفي.

– الطول: 7.2 متر.

– الوزن الكلي:4.6 طن.

– وزن الرأس الحربي: 800 كيلوغرام.

– السرعة: 7 ماخ (سبعة أضعاف سرعة الصوت).

– قدرة المناورة: 30 ضعف الجاذبية الأرضية.

يتميز الصاروخ بأنظمة توجيه متطورة تعتمد على القصور الذاتي (INS)، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS/GLONASS)، بالإضافة إلى نظام DSMAC الكهروبصري لتعزيز دقة الإصابة، حيث لا يتجاوز هامش الخطأ 5 أمتار فقط.

قدرات التمويه والمناورة

ما يجعل صاروخ إسكندر فريدًا من نوعه هو قدرته على المناورة للتهرب من أنظمة الدفاع الجوي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الصاروخ على أنظمة شراك خداعية يتم نشرها أثناء التحليق، مما يضلل الرادارات المعادية ويجعل اعتراضه أمرًا بالغ الصعوبة. يعتبر إسكندر الصاروخ الباليستي الوحيد في العالم الذي يمتلك مثل هذه التقنية المتقدمة.

مدى الصاروخ وإصداراته التصديرية

– الإصدار الروسي: يبلغ مداه 500 كيلومتر، ويتم إطلاقه من شاحنة تحمل صاروخين من هذا النوع.

– الإصدار التصديري: تمتلك النسخة المخصصة للتصدير مدى أقل يصل إلى 280 كيلومترًا، وهو ما يتوافق مع القيود الدولية على تصدير الأسلحة الباليستية.

دور الصاروخ في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الحرب الروسية الأوكرانية استخدامًا واسعًا لصواريخ إسكندر لضرب أهداف استراتيجية أوكرانية. وعلى الرغم من حصول أوكرانيا على أنظمة دفاع جوي متطورة من الدول الغربية، فإنها لم تتمكن من التصدي لهذا الصاروخ بسبب سرعته الفائقة وقدرته على المناورة والتمويه.

تطوير النسخة الجديدة من صاروخ إسكندر 1000.

بناءً على الخبرات المكتسبة خلال الحرب، طورت روسيا نسخة أكثر تطورًا من الصاروخ، حيث تم مضاعفة مداه إلى 1000 كيلومتر. ومن المحتمل أن يكون ذلك قد تحقق عبر:

1. تخفيف وزن الرأس الحربي لإتاحة مجال لحمل وقود إضافي.

2. زيادة وزن وطول الصاروخ نفسه لتعزيز قدرته على التحليق لمسافات أطول.

مقارنة بين النسخة القديمة والنسخة الجديدة يظهر بأن الصاروخ زاد طوله

التصدير والعلاقات العسكرية

بفضل العلاقات العسكرية القوية بين روسيا والجزائر، قامت موسكو بتزويد الجيش الجزائري بصواريخ إسكندر، والتي تم الكشف عنها رسميًا خلال احتفالات ذكرى يوم التحرير من الاستعمار الفرنسي العام الماضي.

صاروخ اسكندر اي خلال العرض العسكري الجزائري

تطوَّر صاروخ إسكندر 1000 تطورًا بارزًا في الترسانة العسكرية الروسية؛ مما يعزز من قدرات الجيش الروسي على تنفيذ ضربات دقيقة وبعيدة المدى. كما أن تصديره لدول مثل الجزائر يعكس تنامي النفوذ الروسي في سوق الأسلحة العالمية، ويؤكد الثقة الكبيرة في فعاليته القتالية.