تسير حرائق الغابات الحالية في لوس أنجلوس نحو أن تصبح الحريق الأكثر تدميرًا في تاريخ جنوب كاليفورنيا، حيث أودت بحياة خمسة أشخاص ودمرت آلاف المنازل.
حرائق الغابات، التي نشبت في 7 يناير 2025، اجتاحت مناطق واسعة نتيجة لظروف مناخية قاسية، بما في ذلك موجات جفاف شديدة ورياح تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة، مما ساهم في اشتعال النيران بسرعة وامتدادها.
الدراسة الجديدة تكشف السبب وراء الحرائق
حدد فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس السبب الرئيسي وراء هذه الحرائق في دراسة جديدة، مشيرين إلى “ضربة المناخ المائي”، وهي ظاهرة تشير إلى التقلبات السريعة بين الطقس الرطب الشديد والجفاف القاسي، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
هذه التقلبات المناخية، التي تخللتها أمطار غزيرة في شتاء 2022-2023، جعلت الأراضي أكثر عرضة للاحتراق مع بداية موسم الجفاف في عام 2025.
الأمطار القياسية وذوبان الثلوج يساهمان في زيادة المخاطر
على الرغم من هطول الأمطار القياسية في الشتاء الماضي، والتي أسفرت عن تراكم الثلوج وذوبانها بشكل سريع، فقد تركت هذه الظاهرة النباتات عرضة للاحتراق بسبب الجفاف اللاحق.
الأنهار الجوية التي غمرت كاليفورنيا جلبت كميات ضخمة من بخار الماء في الغلاف الجوي، مما أدى إلى نمو نباتات قابلة للاحتراق، في حين أن الرياح الحارة ساعدت في نقل النيران بسرعة.
التحذيرات بشأن تأثيرات تغير المناخ
يؤكد الخبراء أن تغير المناخ هو العامل الرئيسي الذي ساهم في تقلبات الطقس العنيفة، وهو ما يزيد من تواتر وشدة حرائق الغابات في لوس أنجلوس.
كما يتوقع العلماء أن تستمر هذه الظواهر المدمرة مع تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري في السنوات القادمة، مما يزيد من تهديد حياة السكان المحليين والممتلكات.