تكبد سهم شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، خسائر سوقية بلغت 53 مليار دولار خلال الـ24 ساعة الماضية.
جاء ذلك بعد توصية صادرة عن بنك أوف أمريكا تدعو المستثمرين إلى الاحتفاظ بالسهم بدلاً من مواصلة الشراء.
وانخفض سهم “تسلا”، المدرج في بورصة نيويورك، بنسبة 4% أمس ليستقر عند 397.2 دولار. وبذلك تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى 1.2 تريليون دولار، منخفضة بنحو 53 مليار دولار مقارنة بما كانت عليه قبل يوم.
إيلون ماسك يخسر 11.8 مليار دولار
تزامن هذا التراجع مع خسارة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، ما يقارب 11.8 مليار دولار من ثروته خلال نفس الفترة، مما أدى إلى تراجع إجمالي ثروته إلى 426 مليار دولار.
وفي مذكرة حديثة، أوضح جون مورفي، المحلل الفني لدى بنك أوف أمريكا، أن تخفيض تصنيف سهم “تسلا” إلى “احتفاظ” يرجع إلى الحاجة للحصول على تفاصيل أوضح عن خطط الشركة المستقبلية لتحفيز المبيعات، خاصة مبيعات سيارات الأجرة ذاتية القيادة.
رغم ذلك، تستمر “تسلا” في احتلال المرتبة الثامنة عالميًا من حيث القيمة السوقية، على الرغم من انخفاض مبيعاتها السنوية خلال العام الماضي إلى 1.789 مليون سيارة مقارنة بـ1.808 مليون سيارة في عام 2023.
خسائر جماعية في سوق الأسهم الأمريكية
لم تقتصر الخسائر على سهم “تسلا”، بل شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية موجة تراجع شملت:
- ستاندرد آند بورز 500: انخفض بنسبة 1.1%.
- ناسداك المركب: سجل تراجعًا بنسبة 2%، وهي أكبر خسارة يومية في أسبوعين.
- داو جونز الصناعي: كان الأقل تأثرًا، حيث انخفض بنسبة 0.4% فقط.
الضغوط من ارتفاع عوائد السندات والرهانات الاقتصادية
جاءت هذه التراجعات مدفوعة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتصاعد الرهانات على تبني الاحتياطي الفيدرالي لوتيرة أبطأ في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
