ترامب يعلن تعيين بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع وسط تغييرات جذرية في إدارته
شكرا على متابعتكم خبر عن ترامب يعلن تعيين بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع وسط تغييرات جذرية في إدارته
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي ومقدم البرامج في شبكة “فوكس نيوز”، بيت هيجسيث، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة.
جاء هذا الإعلان ضمن سلسلة تعيينات سريعة يجريها ترامب في إطار استعداداته لتولي الرئاسة للمرة الثانية، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
في البيان الرسمي الذي نشره عبر منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “مع وجود بيت على رأس القيادة، أعداء أمريكا سيأخذون حذرهم. قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجددًا، وأمريكا لن تتراجع أبدًا”.
تعزيز القدرات الدفاعية للولايات المتحدة
هذه التصريحات توضح رؤية ترامب لتعزيز القدرات الدفاعية للولايات المتحدة وإعادة بناء الجيش بشكل قوي لمواجهة التحديات الأمنية الدولية، وذلك يتماشى مع شعاره “أمريكا أولًا” الذي كان محور حملته الانتخابية.
بيت هيجسيث، الذي عُرف بمواقفه الصارمة ودعمه الكبير للقضايا العسكرية، يعتبر شخصية مثيرة للجدل نظرًا لتصريحاته الحادة على شاشة “فوكس نيوز”.
هذا الاختيار يعكس رغبة ترامب في اختيار شخصيات ذات مواقف حازمة لتولي المناصب الحساسة في إدارته الجديدة، خصوصًا مع تصاعد الأزمات العالمية والتوترات مع قوى مثل الصين وروسيا.
تعيين سوزي وايلز في منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض
ضمن سلسلة التعيينات الجديدة، أعلن ترامب أيضًا تعيين سوزي وايلز، التي أدارت حملته الانتخابية، في منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، لتتولى مسؤولية تنسيق الأمور الإدارية وتنفيذ استراتيجيات الإدارة خلال الفترة المقبلة.
وفي خطوة مثيرة للانتباه، قرر ترامب عدم إشراك أبنائه في إدارته الجديدة، وهو تغيير كبير عن ولايته الأولى، حيث شغلت ابنته إيفانكا ترامب وصهره جاريد كوشنر مناصب استشارية مهمة.
ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن هذا القرار يعكس توجها جديدًا لترامب نحو فصل العائلة عن الإدارة لتحقيق مزيد من الاستقلالية والكفاءة.
من المنتظر أن يتسلم ترامب رسميًا مهام الرئاسة في 20 يناير المقبل خلال حفل تنصيبه في واشنطن، إيذانًا ببدء ولايته الثانية بعد غياب دام أربع سنوات عن البيت الأبيض.
تغييرات جوهرية
في ظل هذه العودة، يتوقع أن تشهد الإدارة القادمة تغييرات جوهرية في السياسات المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والهجرة والسياسة الخارجية، خاصة في الملفات الساخنة مثل الشرق الأوسط والعلاقات مع كل من الصين وإيران وروسيا.
ترامب يواجه تحديات عديدة، بدءًا من إعادة هيكلة الحكومة وتقليل البيروقراطية، إلى تعزيز السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، فضلًا عن إعادة النظر في سياسات الهجرة التي كانت محور جدل كبير خلال فترة حكمه الأولى. كما يتوقع أن يركز على معالجة قضايا الأمن القومي والتجارة العالمية بشكل يتماشى مع مصالح الولايات المتحدة.
وفي ظل كل هذه التحركات، ينتظر المجتمع الدولي والأوساط السياسية في واشنطن كيف سيتعامل ترامب مع التحديات الراهنة ويضع بصمته الخاصة على الفترة المقبلة من الحكم، في وقت تسوده التوترات العالمية والتحديات الاقتصادية والسياسية الكبرى.
تعليقات