في ليلة لن ينساها لاعبو والجهاز الفني لنادي بيراميدز، تحولت رحلة الفريق إلى أنجولا لمواجهة فريق ساجرادا في دوري أبطال أفريقيا إلى مغامرة حقيقية بين الحياة والموت.
بعد تحقيق فوز تاريخي على أرض الخصم، بهدف قاتل سجله مروان حمدي، والذي ضمن تأهل الفريق إلى ربع نهائي البطولة لأول مرة في تاريخه، تحول الفرح إلى رعب عندما تعرضت الطائرة التي تقل البعثة لمشاكل فنية خطيرة أثناء عودتها إلى القاهرة.
فقد تعرضت الطائرة لمطبات جوية عنيفة وهبوط حاد في الضغط داخل الكابينة، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد البعثة بالإغماء والخوف الشديد.
في تلك اللحظات العصيبة، شعر الجميع بأنهم على شفا الهاوية، وتساءلوا عن مصيرهم ومصير الفريق.
بعد ساعات من الرعب، اتخذ قائد الطائرة قراراً شجاعاً بالعودة إلى مطار لواندا، حفاظاً على سلامة الركاب.
هبطت الطائرة بسلام، ولكن البعثة كانت منهكة نفسياً وجسدياً.
لم تنتهِ محنة البعثة عند هذا الحد، فقد واجهت صعوبات كبيرة في العودة إلى القاهرة، حيث تم احتجاز الطائرة لإجراء الفحوصات اللازمة، وتم منع البعثة من مغادرة أنجولا بسبب الظروف الجوية المتقلبة.
وفي خطوة إيجابية تعكس عمق العلاقات المصرية الأنجولية، سمحت السلطات الأنجولية لبعثة الفريق بالدخول إلى البلاد مرة أخرى دون الحاجة إلى تأشيرات جديدة.
أجبرت هذه الظروف الاستثنائية البعثة على العودة إلى فندق الإقامة في لواندا، وانتظار تحديد موعد جديد للرحلة.
عاشت البعثة ساعات عصيبة، مليئة بالقلق والترقب، حتى تمكنت أخيراً من العودة إلى البلد المضيف بشكل مؤقت لحين إيجاد حل لهذه الأزمة القائمة.