مع ظهور الفيروسات في فصل الشتاء خلال التجمعات الجماهيرية، تفشى مؤخرًا ما يعرف بـ”النوروفيروس” أو “فيروس المعدة” في عدد من الدول الأوروبية منذ عطلة عيد الميلاد.
ووفق تقرير لصحيفة “لا راثون” الإسبانية، فإن الاكتشاف الأخير لهذا الفيروس، هو جزء من انتشاره، حيث إنه موجود منذ سنوات طويلة، إلا أنه خلال هذه الفترة أصبح متفشيًا، ويشتد خلال فترات الشتاء.
خصائص النوروفيروس
ومن خصائص هذا الفيروس أنه، بسبب أنواعه المختلفة، يمكن الإصابة به عدة مرات، وغالبًا ما يتم الخلط بين “برد المعدة” وعدوى النوروفيروس، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إسبانيا، ومع ذلك، يجب تسليط الضوء على العامل الذي يفرق بين كلا المرضين، فمرض النوروفيروس لا يرتبط بالأنفلونزا، بينما تسبب الأنفلونزا فيروس الأنفلونزا فقط.
أما فيروسات النوروفيروس فتسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد، وتتراوح أوقات تعافي الفيروس من يوم إلى ثلاثة أيام، رغم أن العدوى من شخص آخر يمكن أن تحدث قبل أيام، وهو لا يزال في حضانة المرض، وحتى بعد أسبوعين من تجاوزه.
كيف تنتشر العدوى؟
تحدث العدوى بسهولة بالغة من خلال الاتصال المباشر بشخص مصاب، وتنتقل أيضًا عن طريق مشاركة الأطعمة والمشروبات الملوثة التي قد تكون أصيبت بالعدوى أو عن طريق ملامسة الأيدي للأسطح التي بها مثل هذه الظروف.
أما الفئات الأكثر عرضة للعدوى بالفيروس، هم: الأطفال دون سن 5 سنوات، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي.
أعراض الفيروس
تستمر حضانة الفيروس عادة ما بين 18 و 24 ساعة من وقت الإصابة بالعدوى، خلال هذه الفترة تبدأ الأعراض الأولى التي تسبق تكاثر الفيروس في جسمنا بالظهور:
آلام في البطن وإسهال مائي: تستمر هذه التأثيرات طوال فترة المرض وهي الأكثر شيوعًا.
الغثيان والقيء الشديد: عند تناول الطعام يرفضه الجسم.
الحمى والصداع والشعور بالضيق العام: ويظل ألم الجسم ساري المفعول حتى يتعافى الجسم.
ولمنع ذلك، يوصى بغسل وطهي المأكولات البحرية جيدًا والأطعمة النيئة التي سيتم استهلاكها، ومن المهم أيضًا الحفاظ على نظافة جيدة، خاصة اليدين.
عند الطهي، من المهم أيضًا تنظيف الأسطح التي قد تكون على اتصال بالمنتجات الملوثة، وبمجرد اختفاء الأعراض، يوصى بالبقاء في المنزل لمدة يومين إضافيين لتجنب الأمراض الخطيرة أو غيرها من الالتهابات.
ماذا تفعل عند الإصابة؟
عندما نعاني من هذه العلامات، يصاب جسمنا بالجفاف، لذلك يجب علينا الحفاظ على الترطيب الكافي عن طريق رشفات صغيرة من الماء أو الحقن أو الأمصال الفموية.
أثناء الراحة في المنزل، يكون نظامنا المناعي ضعيفًا وأكثر عرضة للإصابة بأنواع أخرى من الأمراض، لذلك إذا كان الجفاف خطيرا، يجب عليك طلب العلاج من المتخصصين على الفور.