الله أنقذني لجعل الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى

الله أنقذني لجعل الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى

القاهرة (خاص عن مصر)- حدد دونالد ترامب لهجة وطنية حازمة في خطاب تنصيبه، متعهدًا بتدشين عصر جديد من العظمة الأمريكية، أعلن ترامب أن “العصر الذهبي لأمريكا يبدأ الآن”، ووعد أنه تحت قيادته، ستستعيد الأمة مكانتها العالمية ولن تستغلها دول أخرى بعد الآن.

وفقا للجارديان، أعلن ترامب: “من هذا اليوم فصاعدًا، ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم، سنكون موضع حسد كل دولة، ولن نسمح لأنفسنا بالاستغلال بعد الآن، كل يوم من أيام إدارة ترامب، سأضع أمريكا في المقام الأول بكل بساطة”.

عكس الخطاب رسالة حملته، مؤكدًا على القومية الاقتصادية وأيديولوجية أمريكا أولاً، أشارت تصريحاته إلى تحول صعب بعيدًا عن التعددية والتعاون العالمي، مفضلًا بدلاً من ذلك الحماية والهوية الوطنية القوية.

في تأكيد دراماتيكي، قدم ترامب نفسه كزعيم مقدر له التدخل الإلهي لاستعادة عظمة أمريكا، لقد صاغ رئاسته كرد فعل على ما وصفه بسنوات من الخيانة الوطنية، ووعد بإعادة السلطة إلى الشعب الأمريكي.

صرح قائلاً: “انتخابي الأخير هو تفويض لعكس الخيانة الرهيبة وكل هذه الخيانات العديدة التي حدثت بشكل كامل، من هذه اللحظة فصاعدًا، انتهى انحدار أمريكا”.

واصل ترامب اقتراحه بأن رئاسته كانت جزءًا من خطة أعلى، في إشارة إلى محاولة اغتيال مزعومة في بنسلفانيا أثناء حملته، “قبل بضعة أشهر فقط، في حقل جميل في بنسلفانيا، اخترقت رصاصة قاتل أذني، لكنني شعرت حينها وأعتقد أكثر الآن أن حياتي أنقذت لسبب ما، لقد أنقذني الله لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.

وقد أكدت تصريحاته على شعور عميق بالظلم الشخصي وعززت تصويره الطويل الأمد لنفسه باعتباره دخيلاً سياسياً يقاتل النخب الراسخة.

تعهد بإنهاء “تسليح” نظام العدالة

انتهز ترامب الفرصة للتعبير عن مظالمه بشأن نظام العدالة الأمريكي، متعهداً بوضع حد لما أسماه تسييسه، وأكد: “سوف يتم استعادة سيادتنا، وسوف يتم استعادة سلامتنا. وسوف يتم إعادة توازن ميزان العدالة”.

واتهم وزارة العدل في عهد الرئيس جو بايدن بالانخراط في ملاحقات قضائية بدوافع سياسية، “سوف ينتهي تسليح وزارة العدل وحكومتنا الشرس والعنيف وغير العادل، وستكون أولويتنا القصوى إنشاء أمة فخورة ومزدهرة وحرة، ستصبح أمريكا قريبًا أعظم وأقوى وأكثر استثنائية من أي وقت مضى”.

يردد خطاب ترامب هجماته السابقة على المؤسسات القضائية وإنفاذ القانون، والتي حققت معه على جبهات متعددة. وعده بتفكيك ما يسميه “نظام العدالة المسلح” يشير إلى تحول محتمل في أولويات وزارة العدل تحت إدارته.

اقرأ أيضا.. طفرة العملات المشفرة التي يروج لها ترامب.. انقلاب مالي أم حقل ألغام أخلاقي؟

انتقادات لقيادة بايدن ومعالجته للأزمات

حول ترامب انتباهه إلى سلفه، وانتقد تعامل بايدن مع الأزمات المحلية والدولية، واتهم إدارة بايدن بالفشل في تأمين حدود أمريكا مع إعطاء الأولوية للصراعات الخارجية.

أعلن ترامب: “لدينا الآن حكومة لا تستطيع إدارة حتى أزمة بسيطة في الداخل، وفي الوقت نفسه تتعثر في كتالوج مستمر من الأحداث الكارثية في الخارج”، “إنها تفشل في حماية مواطنينا الأمريكيين الرائعين الملتزمين بالقانون ولكنها توفر ملاذًا وحماية للمجرمين الخطرين”.

كما استهدف استجابة بايدن للكوارث الطبيعية، زاعمًا عدم كفاءة الحكومة في إدارة حالات الطوارئ، وزعم: “لم يعد بإمكان بلدنا تقديم الخدمات الأساسية في أوقات الطوارئ”، مستشهدًا بضحايا الأعاصير في ولاية كارولينا الشمالية وحرائق الغابات المستمرة في كاليفورنيا.

كانت تصريحاته استمرارًا لروايته الأوسع التي تصور أمريكا كأمة في حالة انحدار، وهي الأمة التي لا يستطيع سوى هو استعادة عظمتها.

تعهد بالتحول وسط انقسامات عميقة

أرسى خطاب تنصيب ترامب الأساس لرئاسة تركز على القومية والشعبوية وانعدام الثقة العميق في المؤسسات القائمة، عكس خطابه مظالمه الطويلة الأمد وطموحه لإعادة تعريف دور أمريكا على الساحة العالمية.

من خلال وضع نفسه كزعيم مختار إلهيًا لتصحيح الأخطاء التاريخية، عزز ترامب الموضوعات المركزية لهويته السياسية: الولاء الثابت لقاعدته، والمعارضة الشرسة للنخب السياسية، والالتزام بأجندة أمريكا أولاً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *