تعاقدت باكستان على شراء 40 مقاتلة من الطراز الصيني J-35A، بقيمة تقارب 80 مليون دولار لكل مقاتلة. من المقرر أن تتسلم باكستان الدفعة الأولى من الصفقة خلال هذا العام، على أن يستمر تسليم باقي المقاتلات تدريجيًا حتى نهاية عام 2026.
الصين الثانية عالميا تصديرًا لـ مقاتلات الجيل الخامس
بذلك تُصبح الصين ثاني بلدان العالم تصديرا لمقاتلات الجيل الخامس الشبحية بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بتصدير مقاتلات F-35 إلى أغلب حلفائها حول العالم.
بذالك تقتحم الصين سوقًا نادر للغاية، وتجذب أنظار دول العالم التي لم تستطع الحصول على مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية، وكان أول من فتح هذا السوق هى باكستان العميل والحليف التقليدي للصين.
لطالما حصلت باكستان على اسلحة صينية أبرزها مقاتلات مثل المقاتلة الباكستانية الصينية المشتركة JF-17 Thunder الرعد هو مشروع مقاتلة مشتركة بين البلدين خفيفة بمحرك واحد تجمع بين محرك روسي وتكنولوجيا صينية وتسليح متعدد المصادر
كما سوقت باكستان هذه المقاتلة لعدة دول على مدار سنوات كثيرة ونجحت في تأمين عقود تصديرية بالفعل
- المقاتلة الصينية الباكستانية المشتركة JF-17 Thunder
باكستان حصلت على مقاتلات صينية أخرى مثل J-10C التي تشبه الفالكون الأمريكية كثيراً F-16.
مقاتلة خفيفة إلى متوسطة تعمل بمحرك واحد، وتشبه في تصميمها مقاتلات متعددة مثل فالكون الأمريكية ورافال الفرنسية وتايفون الأوروبية.
حصلت عليها باكستان منذ مدة ليست بالكبيرة مع باقة متنوعة من التسليح، أبرزها صواريخ القتال الجوي PL-15E الذي يُحقِّق مديات كبيرة وقدرة عالية على القتال الجوي في ظروف مليئة بأعمال الحرب الإلكترونية.
- مقاتلة J-10C باكستانية مسلحة بصواريخ جوجو
بالعودة إلى مقاتلة الجيل الخامس الصينية J-35A هو مشروع صُنع خصيصًا للتصدير للخارج، ليس كما هو الحال مع المقاتلة J-20 التي تحتفظ بها الصين لنفسها وترفض تصديرها.
المقاتلة متوسطة يتم دفعها باثنين من المحركات الصينية.
مواصفاتها القياسية
يبلغ طاقمها طيارا واحدًا.
طولها 17.3 متراً بينما طول جناحيها 11.5 متراً وارتفاعها عن سطح الأرض 4.8, متر وزنها يبلغ 17.5 طن وحمولتها من الوقود 7.2 طن بينما يبلغ أقصى وزناً للاقلاع 28 طنا.
يتم دفعها باثنين من محركات التوربينات المروحية توفر لها سرعة 1.8 ماخ (أعلى من سرعة الصوت).
- ويبلغ مدى تحليقها اعتمادا على خزانات الوقود الداخلية نصف قطره 1250 كم.
(بإمكانها الذهاب والعودة لهذه المسافة).
- بينما في حالة تزويدها بالوقود جوا عبر طائرات التانكر للتزود بالوقود يبلغ نصف قطرها القتالي 1900 كم
- وفي حالة التجهيز بخزانات وقود خارجية يبلغ نصف قطرها القتالي 2000 كم.
عادةً يختلف مدى تحليق المقاتلات اعتماداً على عدة عوامل مثل سرعة التحليق تحت سرعة الصوت أو أعلاها وارتفاع التحليق ووزن الحمولة القتالية كل هذه العوامل تؤثر في المدى الذي يمكن أن تبلغه المقاتلة.
المحركات توفر للمقاتلة جهد مناورة حادة وتصميم جناح دلتا يمكنها المناورة 9 مرات ضعف الجاذبية الأرضية والتحليق على ارتفاع يبلغ 16 كيلومتراً فوق سطح البحر .
التسليح
يمكن لهذه المقاتلة حمل باقة متنوعة تنوعًا كبيرًا من الأسلحة من الصواريخ والقنابل يمكنها حملها داخلياً في الحاويات الداخلية 2000 كيلوجرام من الأسلحة مع ستة نقاط تعليق داخلية، أو حمل حمولة خارجية تبلغ 6000 كيلوجرام على ستة نقاط تعليق ليبلغ الحمولة القصوى التي يمكن للمقاتلة حملها 8000 كيلوجرام من الأسلحة المختلفة داخلياً وخارجياً.
ولكن في العادة مقاتلات الجيل الخامس تحمل أسلحتها في الحاوية الداخلية لتقليل فرصة كشفها من قبل انظمة رادار الأعداء والتخفي وتحقيق عنصر المفاجأة وهذا مايميز هذا الجيل من المقاتلات.
أبرز تسليح المقاتلة صواريخ القتال الجوي مثل صاروخ PL-15E الذي يبلغ مداه 145 كيلومترًا، ويوجه بنظام مختلط يجمع بين القصور الذاتي والتوجيه الراداري.
- مقاتلة J-35A مع تسليح من صواريخ القتال الجوي PL-10E وPL-15E
وصاروخ PL-15E وهو صاروخ قصير المدى يوجه حراريًا، ويتتبع الحرارة الناتجة عن محركات المقاتلة، ويمكن توجيه هذا النوع من الصواريخ بخوذة الطيار بالنظر على الهدف وتوجيه الصاروخ ،ويعد من مميزات القتال التلاحمي القريب؛ حيث يمكن للطيار الإغلاق على هدفه بالنظر والإطلاق عليها.
بجانب صواريخ القتال الجوي يمكنها أيضاً حمل صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت أو صواريخ مضادة للأهداف البرية والدفاعات الجوية يمكنها حمل هذه الصواريخ في الحاويات الداخلية أو على نقاط التعليق الخارجية بحمولة قصوى تبلغ 8 صواريخ من هذه الأنواع داخلياً وخارجياً.
اقرأ أيضا: طيار أوكراني يسجل رقمًا قياسيًا باستخدام مقاتلة أمريكية في مواجهة الصواريخ الروسية
التجهيزات الإلكترونية مازالت مجهولة أو سرية، ولا تُفصح عنها الصين كثيرًا ولكن ما يمكن التنبؤ به نظرًا للصور المنشورة للمقاتلة نجد أنها مجهزة برادار مسح متقدم من صنف AESA للكشف والتوجيه ونظام المسح الكهروبصري الموزع على المقاتلة DAS ونظام EOTS الكشف والتعقب والأهداف الذي يقع اسفل مقدمة المقاتلة وهو المسؤول عن كشف الأهداف البرية والبحرية وتوجيه القنابل والصواريخ عليها.
الصين تولي أهمية لهذه المقاتلة أيضًا لفتح سوق تصديري لها، وأيضًا تنوي وضعها على حاملات طائراتها القتالية التي تقوم بناؤها مؤخرًا؛ حيث سيتم نشر مقاتلات J-35 على حاملات الطائرات الصينية ولكن مع اختلافات مثل بدن معالج ضد الصدأ والعوامل البحرية والملوحة وأجنحة قابلة للطي لسهولة النقل والتخزين وعدم اشغالها مساحة كبيرة داخل الطوابق السفلية المخصصة للتخزين والصيانة.