عسل النحل نعرفه جميعًا، ويحرص الكثيرون على تناوله بصورة منتظمة بسبب فوائده الصحية الكبيرة التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة، فضلاً عن دخوله في العديد من الصناعات الأخرى.
لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن ذلك العسل ليس المنتج الوحيد الذي نحصل عليه من النحل، بل أن هناك منتجات أخرى ينتجها النحل لا تقل فائدة عن العسل، وأيضًا تدخل في صناعات دوائية وتجميلية كثيرة.
منتجات عسل النحل الأخرى
وبعيدًا عن العسل، فإن هناك 4 منتجات أخرى ينتجها النحل أو يتم تصنيعها من تلك العملية، وهي منتجات ذات فائدة كبيرة رغم أن الكثيرين لا يعرفونها، ومن بينها:
اقرأ أيضًا: اكتشاف عسل النحل المغشوش.. 4 طرق لضمان الحصول على المنتج الأصلي
- شمع العسل: يقوم النحل بإنتاجه لبناء خلاياه، وهو يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل، وبعض أنواع الكريمات، وكذلك الشموع، ومواد تلميع الأثاث وبعض صناعات الأدوية.
- صمغ النحل: وهو عبارة عن لزجة يجمعها النحل من مختلف الأشجار التي يعيش بجوارها، وله خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ويستخدم بشكل مكثف في الطب البديل لعلاج الجروح والتهابات الحلق، ويمكن القول إن خلية النحل الواحدة تستطيع جمع من 50 إلى 500 جرام من البروبليس بشكل سنوي، وأكدت العديد من الدراسات أنه يمكن اعتباره مضادًا حيويًا طبيعيًا، بالإضافة إلى دوره في دعم وتقوية المناعة.
- غذاء الملكات: هو أكثر منتجات النحل قيمة وسعر، ويتم إنتاجه بواسطة الشغالات الشابة في الخلايا، وهو غذاء خاص يقَدم لملكة النحل، ويتميز بأنه غني بالفيتامينات والمعادن، ويدخل في صناعة مستحضرات التجميل وعدد من الصناعات الطبية.
- السم: وهو أحد المنتجات التي تُباع بالجرام نظرًا لارتفاع سعره ودخوله في العديد من الصناعات، ويُفرزه النحل كوسيلة للدفاع عن نفسه، كما أنه يتم استخدامه في العلاجات البديلة مثل علاج التهابات المفاصل وتحفيز المناعة.
- حبوب اللقاح: وهو أحد أهم المنتجات، حيث يلتقطه النحل عندما يتنقل بين المحاصيل المختلفة لكنه يتواجد بشكل أكبر في الزهور، حيث يقوم النحل بجمع الرحيق وينقله إلى الخلية، وتستطيع الخلية الواحدة جمع ما بين 30 و 60 كجم من حبوب اللقاح، وهو مصدر غني بالبروتينات، الفيتامينات، والمعادن، ويستخدم في تصنيع المكملات الغذائية لتحسين الصحة العامة.
- البروبوليس: وهو خليط من الصمغ والشمع، ويُستخدم في تصنيع الأدوية الطبيعية ومستحضرات التجميل لمكافحة الالتهابات وتجديد خلايا الجلد.
تحديات تواجه صناعة عسل النحل
من ناحية أخرى تواجه الصناعة العديد من التحديات التي تحول دون زيادة حجم صادراتها رغم أن مصر تمتلك حوالي 2 مليون خلية، وأصدر قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية تقريرًا يوضح أهم هذه التحديات ومن بينها:
اقرأ أيضًا: مصر تستحوذ على ربع صادرات طرود النحل في العالم
- قلة عدد المراعي الطبيعية والتي تمثل البيئة الملائمة لتربية نحل العسل، حيث إنها أحد أبرز التحديات التي تواجه النحالة المصرية، بالرغم من جهود الدولة ومشروعاتها الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء والمسطحات الزراعية.
- اختيار كل مزارع للمحاصيل التي سيقوم بزراعتها، دون وجود استراتيجية عامة واضحة، تتيح توفير النباتات والمحاصيل الملائمة لطوائف نحل العسل.
- انخفاض أسعار التسويق للأسواق المحلية.
- ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها السكر الذي يتم الاعتماد عليه في فترات الشتاء.
المصدر النباتي واختلاف نوع العسل
من جانبه أكد الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل بمعهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، أن نوع العسل يختلف بحسب نوع المصدر النباتي والزهرة التي حصل منها على الرحيق، وأشار إلى أن ألوانه تتراوح ما بين الفاتح إلى الغامق الذي يكاد يشبه العسل الأسود، كما يختلف المذاق والمحتوى من المركبات.
اقرأ أيضًا: الزراعة تنصح الشباب بتأسيسها.. 9 فوائد لمشروعات مناحل العسل
وأشار “فتح الله” إلى أن من أهم مزايا العسل أنه يحافظ على استدامة التنوع المحصولي للنباتات المختلفة، بالإضافة إلى دوره المهم في تلقيح 85% من المحاصيل الغذائية، ويمكن القول إنه يساهم في ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء، كما أن انتشاره في المناطق المستصلحة الجديدة يحسن من حجم الإنتاجية، ويساعد أيضًا في تحسين جودة المحاصيل التصديرية وفي مقدمتها الموالح.