تبدأ اليوم في العاصمة السعودية الرياض قمة مخصصة لمناقشة مستقبل سوريا، بمشاركة وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا .
وتعد قمة الرياض حلقة جديدة من مسلسل الدعم السعودي المتواصل لسوريا بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وتتعامل الرياض بإيجابية مع القادة الجدد في دمشق، وتتطلع إلى دفعهم على جلب الاستقرار والسيطرة على العناصر الأكثر تطرفا في صفوفهم.
مستقبل سوريا
ويأتي الاجتماع عن مستقبل سوريا، في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة على دمشق وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد أعلنت الجمعة، إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
الشيباني يصل الرياض
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء السبت، للمشاركة في الاجتماع الوزاري، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي.
وبحسب تقارير، فإن قمة الرياض اليوم الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عربًا، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وذكر مسؤول سعودي فإن اجتماعات، الأحد، تمثل امتدادا للمحادثات عن مستقبل سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
مشاركة دولية واسعة في قمة الرياض
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع الرياض وزراء خارجية تركيا ، والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، فيما ستشارك الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
جدار عازل وأسلاك شائكة.. ماذا يحدث على الحدود بين العراق وسوريا ؟
كما أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، وجير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
الدعم السعودي لسوريا
ومنذ سقوط نظام الأسد في سوريا، دعمت السعودية النظام الجديد سياسيا وإنسانيا وأرسلت المملكة الشهر الجاري مساعدات غذائية وطبية إلى سوريا برا وجوا.
وبحسب مراقبون فإن هذه القمة ترسل رسالة مفادها أن السعودية تريد أن تأخذ زمام المبادرة في تنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا.
كما يري المراقبون أن اجتماع الأحد يمنح الرياض فرصة لزيادة نفوذها مع الحكومة السورية الجديدة، وتنمية نفوذ أكبر في بلد حيث تتمتع تركيا وقطر الآن بنفوذ أكبر.
اقرأ أيضًا: دعوات لمساواة السوريين في أوروبا بالأوكران.. ما القصة؟
