الجوع يقرص أهالي غزة.. وإسرائيل تنتهج سياسة “التقطير”

الجوع يقرص أهالي غزة.. وإسرائيل تنتهج سياسة “التقطير”



fantazziabed

كشف تقرير نشرته إندبندنت عربية، تفاصيل المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي في استخدام سلاح التجويع للضغط على المدنيين هناك.

قيود إسرائيلية على المساعدات

ذكر التقرير أن النازحين في قطاع غزة نظموا لأول مرة منذ بدء الحرب، وقفة احتجاجية على عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان القطاع، في حين توقف وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة عن توفير المعونات لهم، بسبب قيود الاحتلال التي تمنع تدفق المعونات للمنظمات الدولية.

احتجاج النازحين

 أحد سكان القطاع حمل إناء طعام فارغ وخرج به من خيمته، وقرع عليه حتى تجمع بعض النازحين للتعبير عن جوعهم، واحتجاجهم على المعاناة التي يعيشونها بسبب عدم وصول المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية.

هتف المحتجون أين المساعدات الإنسانية نريد دخولها فوراً، وقرعوا على أواني الطعام الفارغة، كرسالة منهم تحذر من تفاقم المجاعة بسبب الحرب والقيود على معونات الطعام.

أشار التقرير إلى تأكيد الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى بأن إسرائيل تفرض قيوداً على تدفق المعونات، في حين أن الولايات المتحدة تطالب تل أبيب بحل هذه الأزمة الإنسانية، حيث يمثل ملف المساعدات الإنسانية أكبر عقبة تواجه النازحين في غزة منذ بدء الحرب.

تقليص المساعدات

إسرائيل تنفي فرضها أي قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنه بينما تعد دولة الاحتلال بالسماح بدخول الغذاء، بدأت حكومة نتنياهو دراسة تقليص تدفق المعونات إلى غزة عند تولي ترمب الرئاسة 20 يناير الجاري.

أوضح التقرير أن النازحين في قطاع غزة يعيشون خيبة أمل بسبب نوايا الاحتلال بتقليص دخول المساعدات إليهم، كما أن لديهم رغبة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل قبل اعتماد قرار تقليص المساعدات.

بحسب التقرير ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلة تدرس تخفيض دخول المساعدات إلى غزة، بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، باعتبار أن هذه المعونات لا تصل إلى مستحقيها.

تحرير الرهائن

أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية، طالبوا تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة على اعتبار أن رئيس الولايات المتحدة الجديد هدد الشرق الأوسط بجحيم لا مثيل له إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل بدء ولايته، وأن ذلك الوعيد قد يكون حجب أو تقليص المعونات عن غزة.

عضوة الكنيست الإسرائيلي وأحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلية تالي غوتليب، قالت إنه من الضروري تقليص دخول المساعدات إلى القطاع خاصة وأن ترامب لن يهتم بشأن وصول المساعدات الإنسانية لغزة كثيراً، كما يفعل الرئيس الحالي جو بايدن.

غوتليب، تشير إلى أن المساعدات لا تصل إلى مستحقيها إنما تستفيد حماس منها لإعادة بناء قدراتها العسكرية، موضحة أنه إذا تقرر تقليص المساعدات فسيتم ذلك بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

أشار التقرير إلى تعهد إسرائيل للرئيس الأمريكي بايدن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، استجابة لطلب الولايات المتحدة وإدخال 350 شاحنة معونات يومياً حتى لا تتعرض لقيود أمريكية.

انتشار الجوع في غزة

رغم ذلك تبقى المعاناة داخل قطاع غزة من نقص المواد الغذائية بسبب إدخال إسرائيل للمعونات بالحد الأدنى للغاية، بما لا يسمح بتوقف انتشار الجوع هناك.

13% فقط من الاحتياجات

ونقل التقرير عن المكتب الإعلامي الحكومي، أن المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بإدخالها لغزة لا يلبي إلا حوالي 13% من الاحتياجات الفعلية للمواطنين في القطاع.

المتخصص في الشأن الاقتصادي مازن العجلة، قال إن إسرائيل تتبع سياسة التقطير في إدخال المساعدات إلى القطاع، حتى لا تسد حاجات النازحين المتزايدة، وهذا  يعني عدم الأمن الغذائي.

زيادة المساعدات لقطاع غزة

لفت التقرير أن منظمات الإغاثة تطالب دائما زيادة كميات المساعدات إلى غزة، وتحذر من خطر المجاعة، حيث يقول رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورجيوس بتروبولوس، أن 97 في المئة من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأوضح بترو بولوس أن المنظمة الدولية للهجرة لديها كثير من الإمدادات التي تساعد النازحين على مواجهة الشتاء القارس لكن لا تستطيع إيصالها للمحتاجين بسبب القيود الإسرائيلية التي تعرقل ذلك.

علاقة ترامب بالمساعدات

تابع التقرير أن سكان غزة لديهم تخوف كبير من من عدم تطرق الرئيس المنتخب ترامب إلى أي شيء يخص تقليص المساعدات الإنسانية، ويخاف النازحون من أن يؤيد الرئيس الأمريكي المنتخب القرار الإسرائيلي.

وكان ترامب، حذر من أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بحلول تنصيبه في 20 يناير فإن الجحيم سوف يندلع في الشرق الأوسط.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *